مفيش واسطة بين العبد وربه.. عمرو أديب: أول مرة أعرف أن في دين جديد! - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
محمد فهمي

أعرب الإعلامي عمرو أديب عن اندهاشه من تعجب البعض من تصريحه بأنه لا يوجد واسطة بين العبد وربه، وذلك في إطار رده على ما حدث في مولد سيدي أحمد البدوي في مدينة طنطا بمحافظة الغربية.

وعقب قائلا: "قولولي إنه في دين جديد بيقول إن الواسطة لازمة أو يطلع الأزهر يقولنا كده وقتها نبتدي بقى من أول وجديد".

مفيش واسطة بين العبد وربه

وكتب أديب عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "إكس": "هو أنا أما أقول إنه مفيش واسطة بين العبد وربه أبقى قلت فتوى جديدة، أبقى قلت خبر ماكانش حد يعرفة، من 60 سنة من عمري عارف الموضوع وعارف إن ده شيء بديهى لا يحتاج لإثبات، فجأة بناقش الموضوع، طب قولولي إنه في دين جديد بيقول إن الواسطة لازمة أو يطلع الأزهر يقولنا كده وقتها نبتدي بقى من أول وجديد".

أمر غير مفهوم

وكان الإعلامي عمرو أديب، أبدى دهشته مما يحدث في مولد السيد البدوي بمدينة طنطا، مشيرًا إلى أن الإقبال الجماهيري الضخم على هذا المولد "أمر غير مفهوم"، على حد وصفه.

وخلال تقديمه لبرنامج "الحكاية" على شاشة MBC مصر، مساء الجمعة، قال أديب: "في حاجة غريبة بتحصل، ليه الناس كلها بتروح لمولد السيد البدوي تحديدًا؟"، موضحًا أن بعض التقديرات تشير إلى توافد ما بين 2 إلى 3 ملايين زائر، في حين أن الأرقام المتحفظة تشير إلى مليون شخص على الأقل.

وأضاف: "أنا مشوفتش حدث في مصر حصل فيه تجمع لمليون مواطن، ده شيء استثنائي وظاهرة فعلاً تستحق الوقوف عندها."

وتابع متحدثًا عن مشاهد المولد: "شفنا حاجات غريبة جدًا، ناس بتمسح في الضريح، وناس بتكلم السيد البدوي وتطلب منه حاجات، وكل الناس رايحة علشان تتبارك، مليون بني آدم في مكان واحد!".

حكم التبرك بالأضرحة والتبرك بالأولياء

قال الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إن الجدل حول بناء الأضرحة، والتبرك بالأولياء سواء أحياء أو أموات، والتوسل بهم، يدخل ضمن المسائل الفقهية الخلافية التي لا ينبغي أن تكون محل نزاع، مؤكدًا أن هذه القضايا يجب تجاوزها في إطار التعددية الفقهية التي وصفها بأنها "رحمة". وأشار إلى القاعدة المعروفة: "لا مشاحة في المختلف فيه"، أي أنه لا جدال في المسائل التي تعد محل خلاف بين العلماء.

وفي مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو أديب خلال برنامج "الحكاية" على قناة MBC مصر، شدد الهلالي على ضرورة أن يكون الخطاب الديني منصفًا وعقلانيًا، مذكرًا بتعليم النبي ﷺ للصحابي عبد الله بن عباس حين قال له: "إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله"، موضحًا أن المؤمن ينبغي أن يتوجه إلى الله مباشرة دون الحاجة إلى وسطاء.

وأضاف أن الكرامات التي تُنسب لبعض الأولياء هي من علم الله وحده، ولا يمكن لأحد أن يجزم بها، معتبرًا أن من يروج لها إما جاهل أو يسعى لمكاسب شخصية، مشيرًا إلى أن القرآن الكريم والسنة النبوية لم يذكرا اسم ولي بعينه بعد وفاة النبي.

وتحدث الهلالي عن الطرق الصوفية في مصر، مبينًا أن هناك 67 طريقة صوفية مرخصة رسميًا منذ عام 1976، ولكل منها شيخ مستقل روحيًا وإداريًا وفقًا للمادة 28 من القانون. ولفت إلى أن القطبين أحمد البدوي وإبراهيم الدسوقي في مصر، وعبد القادر الجيلاني وأحمد الرفاعي في العراق، كلهم جاؤوا بعد النبي بقرون، مثل الجيلاني الذي وُلد عام 470 هـ وتوفي عام 561 هـ.

وأكد أن الكرامات ليست حكرًا على المسلمين ولا على الأموات، بل هي منحة إلهية يهبها الله لمن يشاء، موضحًا أن الدعاء عند القبور أو التوسل بالأولياء يعتمد بالأساس على النية، مستشهدًا بحديث النبي: "إنما الأعمال بالنيات".

واختتم الهلالي حديثه بالتأكيد على أن الخلل في الخطاب الديني يكمن في ربط الناس بالبشر بدلاً من ربهم، وأن إطلاق ألقاب مثل "الغوث" على بعض الأولياء يعد ادعاءً غير صحيح من أتباعهم، يستغلونه لتحقيق مصالح دنيوية. وشدد على أن وظيفة الأنبياء كانت دائمًا توجيه الناس إلى الله وحده، مؤكدًا أن ضبط زيارات قبر النبي في المدينة المنورة هدفه الأساسي الحفاظ على نقاء التوحيد والإيمان الصافي.

 

إخلاء مسؤولية إن الموقع يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق