حماس: تسليم جثمان رهينة إسرائيلي إلى الصليب الأحمر خلال ساعات - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

قال قيادي في حركة حماس إن الحركة ستقوم خلال الساعات المقبلة بتسليم جثمان رهينة إسرائيلي إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في خطوة تُعد الأولى من نوعها منذ بدء تنفيذ بنود الاتفاق الإنساني الأخير بين الحركة وإسرائيل، بحسب ما نقلته قناة العربية.

وأضاف المصدر أن عملية التسليم تأتي في إطار التفاهمات الجارية بوساطة إقليمية ودولية، تهدف إلى إحراز تقدم في ملفات إنسانية حساسة، من بينها تبادل الجثامين والأسرى بين الجانبين.


هوية الرهينة ومكان التسليم

لم تُفصح المصادر الفلسطينية عن هوية الرهينة الإسرائيلي أو مكان التسليم المقرر، لأسباب أمنية ولوجستية تتعلق بترتيبات الصليب الأحمر ووسطاء الاتفاق.
في المقابل، أشارت تقارير إسرائيلية إلى أن الحديث قد يدور عن أحد الأسرى الذين فُقد الاتصال بهم خلال الحرب الأخيرة في غزة، فيما لم يصدر أي تعليق رسمي من الحكومة الإسرائيلية حتى الآن.


تطور في مسار التهدئة

تأتي هذه الخطوة في وقت تشهد فيه المفاوضات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل تحريكاً جزئياً للملف الإنساني، بعد أسابيع من الجمود.
ويرى مراقبون أن تسليم الجثمان يمثل بادرة حسن نية يمكن أن تُمهّد لـ"مراحل جديدة من تنفيذ تفاهمات التهدئة"، وربما تفتح الباب أمام جولة تبادل جزئية للأسرى الأحياء، حال نجاح الخطوة دون عراقيل ميدانية.


أزمة الرهائن بين حماس وإسرائيل

تعود أزمة الرهائن إلى السابع من أكتوبر 2023، عندما أسر مقاتلو حماس عشرات الإسرائيليين خلال هجوم مفاجئ على بلدات في محيط غزة.
وردّت إسرائيل بشنّ عملية عسكرية واسعة النطاق استمرت لأشهر، تسببت في تدمير واسع وسقوط آلاف الضحايا الفلسطينيين، بينما ظلّ ملف الأسرى أحد أعقد ملفات النزاع بين الجانبين.

رغم تدخل وسطاء من قطر ومصر والولايات المتحدة، لم تُتوصل حتى الآن إلى اتفاق شامل للإفراج المتبادل.
وشهدت نهاية عام 2023 هدنة محدودة تم خلالها تبادل عشرات الأسرى من الجانبين، قبل أن تنهار المفاوضات مجددًا مع تجدد العمليات العسكرية.


وساطة جديدة وآمال محدودة

تشير مصادر دبلوماسية إلى أن الخطوة الحالية تأتي ضمن إحياء محدود للاتصالات غير المباشرة، تحت إشراف اللجنة الدولية للصليب الأحمر وبدعم من الدوحة والقاهرة.
ورغم الطابع الإنساني لهذه الخطوة، إلا أن الآمال بإتمام صفقة شاملة لا تزال ضعيفة في ظل استمرار التوترات الميدانية والانقسام السياسي داخل إسرائيل بشأن كيفية التعامل مع ملف الأسرى في غزة.

يبقى تسليم جثمان الرهينة الإسرائيلي اختبارًا عمليًا جديدًا لجدية الأطراف في المضي نحو تفاهمات أوسع، في وقت تُكثّف فيه الجهود الدولية لتخفيف المعاناة الإنسانية في القطاع، وإحياء مسار التهدئة الذي لا يزال هشًا وسط تصاعد الضغوط الإقليمية والدولية.
؟

 

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق