توصلت دراسة جديدة إلى أن حزم الرعاية والأدوية المستخدمة لعلاج أو منع فقدان الدم المفرط هي طرق فعالة من حيث التكلفة لمعالجة نزيف ما بعد الولادة - السبب الرئيسي لوفيات الأمهات في البيئات ذات الموارد المحدودة.

نزيف ما بعد الولادة هو حالة طبية طارئة تهدد الحياة تحدث بعد الولادة.

دكتور جوشوا جيناني، مسجل الصحة العامة في بيرنت، هو المؤلف الأول للورقة البحثية "الفعالية من حيث التكلفة للوقاية من نزيف ما بعد الولادة وتشخيصه وعلاجه: مراجعة منهجية للتقييمات الاقتصادية" المنشورة في PLOS Medicine.

قال: "صُممت الدراسة لتحليل ومقارنة التدخلات الأكثر فعالية من حيث التكلفة للوقاية من نزيف ما بعد الولادة وتشخيصه وعلاجه".

"حددنا 56 دراسة عبر 16 تدخلًا، ولخصنا النتائج من هذه الدراسات بطريقة قابلة للمقارنة وحددنا الدراسات الفعالة والفعالة من حيث التكلفة."

وقال إن تحليل تكلفة علاجات النزيف بعد الولادة في المناطق ذات الدخل المنخفض من شأنه أن يساعد في ضمان استخدام موارد الرعاية الصحية المحدودة بشكل فعال.

وأوضح الدكتور جينان، أن من خلال النظر بعناية في العلاجات الأكثر فعالية من حيث التكلفة، يمكن للحكومات ضمان أن إنفاقها له أكبر تأثير.

ووجدت الدراسة أن الجمع بين التدخلات المتزامنة في حزمة رعاية للوقاية من الحالة وتشخيصها وعلاجها يمكن أن يوفر التكاليف.

ويمكن أن تشمل حزم الرعاية إعطاء أدوية توتر الرحم الوقائية، المستخدمة لإحداث الانقباض، وقياس فقدان الدم الكمي واستجابات العلاج المتدرجة.

وذكر الدكتور جينان، أن هناك العديد من التدخلات المختلفة للنزيف بعد الولادة، لقد وجدنا أدلة متسقة على أن إضافة حمض الترانيكساميك لعلاج النزيف بعد الولادة إلى العلاجات التقليدية مثل مقويات الرحم، كان فعالًا من حيث التكلفة في مجموعة واسعة من الإعدادات

ولا تزال العديد من العلاجات المهمة التي أوصت بها منظمة الصحة العالمية ــ مثل الملابس الخاصة لعلاج الصدمات، أو الأجهزة لوقف النزيف ــ بحاجة إلى أدلة أقوى لإثبات فعاليتها من حيث التكلفة في بيئات متنوعة.

وقال الدكتور جينان، إن إجراء المزيد من البحوث سيكون أمرًا بالغ الأهمية لفهم الاستراتيجيات الأكثر فعالية من حيث التكلفة لمكافحة النزيف بعد الولادة وضمان إتاحة التدخلات المنقذة للحياة لجميع النساء.