البابا تواضروس يترأس احتفالات العيد المئوي لتدشين كنيسة الظهور في هذا الموعد  - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تواضروس , تستعد كنيسة السيدة العذراء مريم بالزيتون لاستقبال حدث تاريخي وروحي مميز، حيث يترأس  قداسة  البابا تواضروس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، احتفالات العيد المئوي لتدشين كنيسة الظهور  وذلك يوم السبت الموافق *18 أكتوبر الجاري .

وتأتي هذه المناسبة لتجدد الذاكرة الروحية للمؤمنين وتحتفي بمرور مئة عام على تدشين الكنيسة التي شهدت حدثًا فريدًا في تاريخ الكنيسة القبطية، وهو ظهور السيدة العذراء مريم فوق قبابها في عام 1968، الأمر الذي جذب أنظار العالم إليها، وحوّلها إلى مزار روحي يقصده الآلاف من الزوار حتى يومنا هذا.

البابا تواضروس الثاني

البابا-تواضروس-الثاني

دعوة خاصة لسكان الزيتون لحضور الاحتفال برئاسة البابا تواضروس

في بيان رسمي أصدرته الكنيسة، دعت فيه شعبها المبارك للمشاركة في هذه المناسبة الروحية الكبرى، حيث أوضحت أن  الدعوات مخصصة لسكان منطقة الزيتون فقط ، على أن يكون ذلك  وفقًا للعنوان المثبت في بطاقة الرقم القومي، مع تحديد عدد من الضوابط لتنظيم الحضور.

وأكدت الكنيسة أن  الحجز يتم بشكل فردي  لكل شخص من أفراد العائلة، بشرط ألا يقل عمره عن*15 عامًا ، مع الالتزام بإبراز البطاقة القومية عند الحجز. هذا التنظيم يهدف إلى ضمان مشاركة السكان الفعليين للمنطقة الذين عاشوا وشهدوا تاريخ الكنيسة وتأثير ظهور العذراء على المجتمع المحيط بها.

 

كنيسة السيدة العذراء بالزيتون

كنيسة السيدة العذراء بالزيتون

كنيسة الظهور: معمار فريد وذكريات سماوية

تُعد كنيسة الظهور  واحدة من أبرز الكنائس في مصر من الناحية الروحية والمعمارية. تبلغ مساحتها *250 مترًا مربعًا ، وتضم  خمس قباب، أكبرها القبة الوسطى التي ترتفع *17 مترًا عن سطح الأرض ، وتعلوها نافذة كبيرة وصليب مميز، بينما ترتفع الأربع قباب الجانبية حوالي *12 مترًا، وتُعد جزءًا من سقف الكنيسة دون أن تكون متصلة مباشرة بصحنها.

 

وتزدان الكنيسة بالعديد من الأيقونات القبطية  الرائعة التي تُجسد السيدة العذراء والملائكة والقديسين. كما تم تزويد الكنيسة بأيقونات جديدة بعد حادثة الظهور المبارك، من بينها صورة للعذراء مريم في القبة الرئيسية ، وأيقونات مهداة من الإمبراطور الإثيوبي  هيلاسيلاسي  خلال زيارته للكنيسة، تعبيرًا عن إعجابه وتأثره بالحدث.

 

كنيسة العذراء مريم الزيتون

كنيسة العذراء مريم الزيتون

من كنيسة صغيرة إلى مقصد للآلاف

على الرغم من أن تصميم الكنيسة الأصلي كان ليستوعب فقط عشرين أسرة تقريبًا، فإن الظهور الإلهي الذي شهدته عام 1968 جعل منها مركزًا روحيًا عالميًا، وأدى إلى توافد الآلاف من الزائرين من مختلف بقاع الأرض، مما تطلب توسعات مستمرة لتلبية احتياجات الأعداد المتزايدة.

ويحمل العيد المئوي هذا العام دلالات عميقة لشعب الكنيسة وللكنيسة القبطية بأكملها، إذ يُعد تأكيدًا على استمرارية الرسالة الروحية للكنيسة في نشر الإيمان، وتعزيز القيم المسيحية، والاحتفاء بتاريخ مقدس لا يُنسى.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق