اقرأ في هذا المقال
- مصر تعزّز مشترياتها من زيت الوقود
- انخفاض الطلب على الغاز المسال في مصر
- طرحت مصر مناقصةً لاستيراد 20 شحنة غاز مسال في الربع الرابع
- لامست واردات مصر من زيت الوقود أعلى مستوياتها منذ عام 2016
- واردات مصر من الغاز المسال في 2024 بلغت 2.19 مليون طن متري
ارتفعت واردات مصر من زيت الوقود المُستعمَل في توليد الكهرباء، في ظل انخفاض الطلب على الغاز الطبيعي المسال، إلى جانب ارتفاع أسعار الوقود منخفض الانبعاثات.
وجاء معظم واردات زيت الوقود الآتية إلى مصر خلال الأيام الـ17 الأولى من شهر أكتوبر/تشرين الأول (2024)، من روسيا والإمارات.
وقلّصت مصر وارداتها من الغاز الطبيعي المسال بواقع الثُلثْ إلى 500 مليون قدم مكعب يوميًا، نتجية انخفاض معدلات استهلاك هذا الوقود في محطات الكهرباء.
ووفق أرقام صادرة في شهر نوفمبر/تشرين الثاني المنصرم، يبلغ استهلاك الغاز في محطات الكهرباء المصرية قرابة 3.5 مليار قدم مكعبة يوميًا، قياسًا بنحو 4.2 مليار قدم مكعبة يوميًا خلال أشهر الصيف الماضي.
ولامست واردات مصر من الغاز المسال 2.19 مليون طن متري في عام 2024، مقسمة على 32 شحنة، من بينها 20 شحنة خلال الربع الممتد إلى سبتمبر/أيلول.
وخلال المدة من يوليو/تموز الماضي حتى نهاية سبتمبر/أيلول 2024، استوردت مصر قرابة 1.35 مليون طن من الغاز المسال، وفق تقرير "مستجدات أسواق الغاز المسال العربية والعالمية في الربع الثالث من 2024"، الصادر عن وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن).
ارتفاع أسعار الغاز المسال
شهدت واردات مصر من زيت الوقود صعودًا في إطار مساعي البلد الواقع شمال أفريقيا لسد الطلب المحلي، في حين تظل أسعار الغاز والغاز المسال العالمية مرتفعة، مقارنةً بمصادر الوقود البديل، وفق ما أوردته منصة إس أند بي غلوبال كوموديتي إنسايتس.
وقيّمت وحدة بلاتس -وهي جزء من منصة إس أند بي غلوبال كوموديتي إنسايتس- مؤشر دي إي إس (DES) لأسعار الغاز المسال لشمال غرب أوروبا خلال يناير/كانون الثاني عند 14.209 دولارًا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية.
ويمثّل هذا تراجعًا بنسبة 0.43% على مدى الأسبوع منذ بداية موسم التدفئة في فصل الشتاء في الأول من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وعلى الرغم من أن مصر طرحت مناقصةً لاستيراد 20 شحنة غاز مسال في الربع الرابع من عام 2024، وكان من المتوقع أن تطرح مناقصة لما يتراوح من 15 إلى 20 شحنة خلال الربع الأول من العام المقبل (2025)، تسلّم البلد العربي قرابة 11 شحنة حتى الآن.
وفي عام 2024 استوردت مصر 2.19 مليون طن متري من الغاز المسال في 32 شحنة، مع استيراد 20 شحنةً منها خلال الربع الثالث.
وكان من المتوقع أن تشتري مصر شحنة غاز مسال في السوق الفورية في السادس من ديسمبر/كانون الأول، تليها شحنتان إضافيتان في الرابع عشر والثاني والعشرين من الشهر ذاته، وفق بيانات إس أند بي غلوبال كوموديتي إنسايتس.
وأظهرت البيانات أن الشحنات الـ3 كافّة قد وصلت من الولايات المتحدة الأميركية، مع بلوغ إجمالي أحجام تلك الشحنات إلى 220 ألف طن متري.
واردات مصر من زيت الوقود
لامست واردات مصر من زيت الوقود أعلى مستوياتها منذ عام 2016 على الأقل، مسجلةً 255 ألف برميل يوميًا في سبتمبر/أيلول الماضي، بحسب بيانات شركة كبلر، تابعتها منصة الطاقة المتخصصة.
وخلال شهر أكتوبر/تشرين الأول (2024)، بقيت واردات مصر من زيت الوقود أعلى من متوسطها في عام 2024، البالغ نحو 153 ألف برميل يوميا.
وجاءت معظم الواردات البالغة 173 ألف برميل يوميا خلال المدة من الأول من أكتوبر/تشرين الأول وحتى السابع عشر من الشهر نفسه، من روسيا والإمارات.
ويوضح الرسم البياني التالي -أعدّته وحدة أبحاث الطاقة- واردات مصر من الغاز المسال حسب الدول المصدّرة في الربع الثالث:
تأخيرات وإلغاءات
يعزو التجار التأخيرات أو الإلغاءات في شحنات الغاز الطبيعي المسال إلى الطلب المحلي المنخفض في البلد الواقع شمال أفريقيا.
وأدى تراجع الطلب على أغراض التبريد في المباني السكنية والتجارية خلال فصل الشتاء إلى جانب هبوط الطلب من الصناعات المحلية، مثل مصانع الأسمدة والبتروكيماويات، إلى عدم احتياج مصر إلى الكثير من شحنات الغاز الطبيعي المسال.
كما أنه ومع تنامي المخاطر الجيوسياسية العالمية والمخاطر ذات الصلة بالمعروض التي تُبقي أسعار الغاز الطبيعي والغاز الطبيعي المسال في أوروبا عند مستويات مرتفعة، تزيد مصر مشترياتها من زيت الوقود مقارنة بالغاز الطبيعي المسال.
وقال المسؤول في إس أند بي غلوبال كوموديتي إنسايتس مهرون إيتباري، إن الطلب على الغاز كان تحت السيطرة في السابق من خلال زيادة استبدال النفط بالغاز لتوليد الكهرباء في أواخر عام 2021 وأوائل عام 2023، حينما ارتفعت الأسعار الفورية للغاز الطبيعي المسال متجاوزةٍ أسعار زيت الوقود.
وأضاف إيتباري أنه مع ضعف إنتاج الغاز المحلي، زادت مصر من استعمال زيت الوقود في توليد الكهرباء للحفاظ على صادرات الغاز الطبيعي المسال.
وتابع: "قطاع الطاقة كان، تاريخيًا، هو المستهلك الأكبر للغاز في الاقتصاد المصري؛ إذ يشكل ما يزيد على 60% من معدلات الاستهلاك كافّة"، وفق تصريحات رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.
وواصل: "نهاية فترة كانت فيها أسعار الغاز المسال الفورية أعلى من أسعار زيت الوقود قد قلّلت الحافز على التحول من الغاز إلى النفط في توليد الكهرباء؛ ما يعيد السوق إلى نمو الطلب على الغاز منذ عام 2023".
وتكثّف مصر مساعيها منذ الصيف الماضي لتأمين وارداتها من الطاقة، بما في ذلك زيت الوقود لمواجهة انقطاعات الكهرباء المتكررة، وسط ارتفاع درجات الحرارة، في إطار جهودها لسد الطلب المتزايد المقترن بالنمو السكاني وتراجع إنتاج حقول الغاز، وفي مقدمتها حقل ظهر.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصادر:
1.ارتفاع واردات مصر من زيت الوقود في ظل تراجع الطلب على الغاز المسال من منصة إس أند بي غلوبال كوموديتي إنسايتس.