الأسهم الأوروبية ترتفع بدعم نتائج ... - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

ارتفعت الأسهم الأوروبية خلال تعاملات اليوم الأربعاء، مدفوعة بموجة مكاسب واسعة النطاق في قطاع السلع الفاخرة، بعد إعلان مجموعة "إل في إم إتش" (LVMH) الفرنسية عن نتائج فصلية قوية فاقت توقعات المحللين، مما عزز ثقة المستثمرين في أداء الأسواق الأوروبية وخفف من حدة المخاوف المرتبطة بتباطؤ النمو العالمي.

وارتفع المؤشر "ستوكس 600" الأوروبي بنسبة 0.6% في التعاملات الصباحية، مسجلاً أعلى مستوياته في أكثر من أسبوع، مع صعود أسهم شركات السلع الفاخرة والتكنولوجيا والبنوك. كما قادت أسهم شركات الأزياء والعطور والمجوهرات موجة الارتفاع، وسط تفاؤل بشأن تعافي الطلب في الأسواق الآسيوية، خاصة في الصين.

وجاء هذا الأداء الإيجابي عقب إعلان "إل في إم إتش"، المالكة لعلامات مثل "لويس فويتون" و"ديور"، عن زيادة أرباحها بنسبة تجاوزت 12% خلال الربع الثالث من العام الجاري، بفضل ارتفاع المبيعات في أسواق آسيا وأوروبا والولايات المتحدة. وأشارت الشركة إلى أن الطلب على المنتجات الفاخرة لا يزال قوياً رغم تباطؤ الإنفاق الاستهلاكي العالمي.

كما دعمت المكاسب أسهم شركات أخرى في القطاع نفسه، مثل "كيرينغ" و"هيرميس" و"ريشمونت"، التي ارتفعت بنسب تراوحت بين 3% و5% خلال الجلسة، ما ساهم في تعزيز مؤشر السلع الاستهلاكية التقديرية ليقود مكاسب القطاعات الأوروبية.

وفي المقابل، خففت هذه النتائج من تأثير المخاوف التي سادت الأسواق خلال الأيام الماضية بشأن تباطؤ النمو الاقتصادي في منطقة اليورو وارتفاع مستويات الديون السيادية لبعض الدول، وسط ترقب لسياسات البنك المركزي الأوروبي في اجتماعه المقبل بشأن أسعار الفائدة.

وقال محللون في بنك "بي إن بي باريبا" إن نتائج الشركات الأوروبية الكبرى، خصوصاً في قطاع السلع الفاخرة، تعطي "إشارة إيجابية للسوق" وتدعم المعنويات، مؤكدين أن الأرباح القوية قد تساعد الأسهم الأوروبية على استعادة الزخم في الربع الأخير من العام.

كما ساهمت التوقعات بشأن تراجع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة في رفع معنويات المستثمرين الأوروبيين، خاصة بعد تصريحات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي جيروم باول، التي ألمح فيها إلى احتمال تنفيذ خفض إضافي للفائدة بنهاية الشهر الجاري، مما يخفف الضغوط على العملات الأوروبية ويزيد جاذبية الأصول الخطرة.

وتزامن الارتفاع في الأسهم مع صعود اليورو الطفيف أمام الدولار، واستقرار عوائد السندات الحكومية في منطقة اليورو، ما يشير إلى حالة من التفاؤل الحذر في الأسواق المالية.

ويرى خبراء أن انتعاش قطاع السلع الفاخرة يمثل مؤشراً إيجابياً لاقتصاد القارة الأوروبية، نظراً لاعتماده الكبير على التصدير والأسواق الخارجية، وخاصة السوق الصينية التي تُعد أحد أكبر محركات الطلب العالمي على المنتجات الفاخرة.

ومن المنتظر أن تواصل الأسواق الأوروبية تفاعلها مع نتائج الشركات الكبرى التي ستُعلن خلال الأسبوع الجاري، وسط توقعات بأن تسهم الأرباح القوية في تحسين أداء المؤشرات الرئيسية خلال الربع الأخير من عام 2025.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق