أكد وزير المالية في الحكومة الشرعية، سالم بن بريك، أن الأولوية الحالية تتمثل في "دعم المالية العامة في اليمن، ومعالجة تداعيات تدهور العملة والحفاظ على استقرار المؤسسات والخدمات". جاء ذلك خلال لقائه اليوم الجمعة في العاصمة الأمريكية واشنطن مع المبعوث الأمريكي إلى اليمن، تيم ليندركنج، وفق ما أفادت به وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ).

بحث بن بريك مع ليندركنج آخر التطورات المتعلقة بالمالية العامة والتحديات الاقتصادية التي خلفتها الحرب التي تشنها جماعة الحوثي ضد الشعب اليمني، مشددًا على أهمية العمل المشترك لمعالجة الأزمة الاقتصادية. وصرح أن "الحرب الاقتصادية تشكل عبئًا يعادل تأثير الحرب العسكرية على المواطن"، لافتًا إلى أن الاستقرار الاقتصادي هو المدخل الأساسي للتخفيف من الأزمة الإنسانية في البلاد، خاصةً في ظل اعتداءات الحوثيين في البحر الأحمر وانتهاكاتهم بحق العاملين في الإغاثة.

وفي سياق متصل، التقى الوزير بن بريك بوزيرة الدولة البريطانية للتنمية، أناليس دودز، حيث ناقش معها آفاق التعاون ودعم أداء المؤسسات الاقتصادية اليمنية. وأعرب بن بريك عن تقديره للدعم البريطاني، خاصة فيما يتعلق بتعزيز قدرات المؤسسات المالية، كما شدد على أهمية الشراكة الإقليمية والدولية لمعالجة الوضع الاقتصادي وتخفيف المعاناة الإنسانية.

من جهتها، أكدت الوزيرة دودز التزام بلادها بدعم اليمن سياسيًا واقتصاديًا، مشيرةً إلى حرص المملكة المتحدة على صياغة مبادرات تلائم الدول التي تواجه صراعات وتستجيب لاحتياجاتها الأساسية.