شهدت محافظة الفيوم واقعة مأساوية جديدة، بعدما لقي ثلاثة أشخاص مصرعهم أثناء قيامهم بالتنقيب عن الآثار داخل منزل بقرية قصر الباسل التابعة لمركز إطسا، حيث انهارت عليهم حفرة عميقة بلغ عمقها نحو 30 متراً، أثناء قيامهم بالحفر بحثاً عن قطع أثرية.

كانت البداية عندما تلقى اللواء أحمد عزت، مدير أمن الفيوم، إخطارًا من مأمور مركز شرطة إطسا، يفيد بانهيار حفرة على عدد من الأشخاص داخل منزل بالقرية أثناء تنقيبهم عن الآثار بطريقة غير شرعية.

وعلى الفور، انتقلت قوة من مركز شرطة إطسا، مدعومة بوحدة من قوات الحماية المدنية وسيارات الإسعاف، إلى مكان البلاغ، وتبين من المعاينة الأولية أن ثلاثة شباب كانوا يقومون بأعمال حفر باستخدام أدوات بدائية أسفل منزل أحدهم، ما تسبب في انهيار التربة فوقهم ودفنهم أحياء تحت الركام.

وتمكنت قوات الحماية المدنية من انتشال جثة أحد الضحايا، وتم نقلها إلى مشرحة مستشفى إطسا المركزي تحت تصرف جهات التحقيق، بينما لا تزال الجهود مستمرة لانتشال الجثتين الأخريين من تحت الأنقاض.

كما فرضت الأجهزة الأمنية كردونًا أمنيًا حول موقع الحادث، وتم التحفظ على أدوات الحفر التي استخدمها المتوفون، وحرر محضر بالواقعة في مركز شرطة إطسا، وأُخطرَت النيابة العامة التي أمرت بدفن الجثة المستخرجة عقب مناظرة الطبيب الشرعي، وطلبت استعجال أعمال البحث والإنقاذ لاستخراج باقي الجثث، إلى جانب تحريات إدارة البحث الجنائي للوقوف على ملابسات الواقعة كاملة.

وتحذر الأجهزة الأمنية المواطنين من مخاطر التنقيب غير المشروع عن الآثار، لما يمثله من تهديد للحياة العامة والممتلكات، مؤكدة أن القانون يعاقب على مثل هذه الأفعال التي تهدر الأرواح وتخالف أحكام التشريعات المنظمة لحماية الآثار المصرية.