توقفت حركة العبارات في الموانئ اليونانية وتعطلت خدمات القطارات بشكل كامل، اليوم الثلاثاء، مع دخول آلاف العمال في إضراب واسع احتجاج على تعديلات حكومية مقترحة لقوانين العمل تتضمن زيادة ساعات العمل في القطاع الخاص.

وبحسب وكالة "رويترز"، يأتي هذا الإضراب، وهو الثاني خلال شهر أكتوبر الجاري، بالتزامن مع مناقشة البرلمان لمشروع القانون الجديد والتصويت المرتقب عليه في الأيام المقبلة، وسط حالة من الغضب بين النقابات العمالية التي وصفت التعديلات بأنها ضربة قاسية لحقوق العمال.

وشهدت العاصمة أثينا استعدادات لمسيرة ضخمة يشارك فيها أطباء المستشفيات وصحفيو البث العام إلى جانب الآلاف من الموظفين المضربين، حيث يعتزمون التوجه إلى البرلمان للتعبير عن رفضهم للمشروع.

ويقضي مشروع القانون المقدم من الحكومة بمنح أصحاب العمل مرونة أكبر في تمديد ساعات العمل، وتسهيل التوظيف قصير الأجل، وتعديل نظام الإجازات السنوية في القطاع الخاص.

وتؤكد الحكومة أن الهدف من هذه التعديلات هو تعزيز كفاءة سوق العمل وحماية الموظفين من الفصل التعسفي في حال رفضهم العمل لساعات إضافية.

ولكن النقابات العمالية تعتبر أن هذه الخطوة تمثل تراجع خطير عن مكتسبات العمال، إذ تقضي فعليًا على نظام العمل القائم على ثماني ساعات يوميًا، وتضعف قدرة العاملين على التفاوض، خاصة في ظل استمرار تدني متوسط الأجور في البلاد رغم التحسن الاقتصادي النسبي بعد أزمة الديون التي ضربت اليونان بين عامي 2009 و2018.