فنزويلا تُغلق سفارتها في النرويج بعد فوز زعيمة المعارضة بجائزة نوبل للسلام - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أعلنت فنزويلا، أنها ستغلق سفارتها في النرويج، بعد أيام من حصول زعيمة المعارضة ماريا كورينا ماتشادو على جائزة نوبل للسلام، وفقا لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية اليوم الثلاثاء.

وقد حصلت ماتشادو على الجائزة لما وصفته لجنة نوبل النرويجية بأنه "عملها الدؤوب في تعزيز الحقوق الديمقراطية"، مما سلط الضوء على حكومة الرئيس نيكولاس مادورو.

بيان خارجية فنزويلا 

ولم ترجع فنزويلا إغلاق السفارة إلى اختيار الفائز بجائزة السلام، قائلة إنه جزء من إعادة تنظيم أوسع لدبلوماسيتها، وفي بيان نشرته على وسائل التواصل الاجتماعي، قالت وزارة الخارجية الفنزويلية إنها تعيد تخصيص الموارد للتركيز على إقامة تحالفات مع دول الجنوب العالمي.

وأضاف البيان أن فنزويلا ستغلق أيضا سفارتها في أستراليا وستفتح سفارتين جديدتين في زيمبابوي وبوركينا فاسو.

وقال البيان إن هذه الخطوات تهدف إلى "الدفاع عن السيادة الوطنية والمساهمة بشكل فعال في بناء نظام عالمي جديد قائم على العدالة والتضامن والشمول".

وصرحت سيسيلي روانج، المتحدثة باسم وزارة الخارجية النرويجية، في رسالة بريد إلكتروني أن المسؤولين الفنزويليين أبلغوا النرويج بإغلاق السفارة، لكنهم لم يقدموا أي تفسير، وأضافت: "هذا أمر مؤسف".

وتابعت: " أنه على الرغم من اختلاف وجهات النظر حول العديد من القضايا، تظل النرويج ملتزمة بالحفاظ على حوار مفتوح مع فنزويلا وستواصل العمل لتحقيق هذا الهدف".

وفقا لصحيفة التايمز، فقد منعت حكومة مادورو الاحتجاجات واعتقلت المعارضين، مما ساعد في تحفيز الهجرة من البلاد، وفي الأسابيع الأخيرة، حشدت إدارة ترامب ــ التي وصفت حكومة مادورو بأنها "كارتل مخدرات إرهابي" ــ سفناً حربية في منطقة البحر الكاريبي وبدأت في تفجير قوارب يقول مسؤولون أميركيون إنها تحمل مخدرات من فنزويلا.

وقد أعربت ماتشادو عن دعمها لتعزيز الوجود العسكري للرئيس ترامب في منطقة البحر الكاريبي، وقال حزبها إن القوارب أهداف مشروعة.
صورة

وفي مقابلة على قناة فوكس نيوز الشهر الماضي، قالت ماتشادو إن مادورو هو "رئيس هيكل إرهابي مخدرات".

ولا تُمنح جائزة نوبل للسلام من قِبَل الحكومة النرويجية، إذ يقبل أعضاء لجنة نوبل الخمسة، الذين يُعيِّنهم البرلمان النرويجي، الترشيحات من بين آلاف المرشحين المحتملين ، ويتداولون سرًّا لاختيار الفائز.

وكتب ثور هالفورسن، الرئيس التنفيذي لمؤسسة حقوق الإنسان غير الربحية، في بيان على وسائل التواصل الاجتماعي أن إغلاق فنزويلا لسفارتها في النرويج كان "عملاً انتقامياً سياسياً".

وهنأ رئيس وزراء النرويج، يوناس غار ستور، ماتشادو على جائزتها يوم الجمعة الماضي، وقال: "أكدت لجنة نوبل النرويجية أن الديمقراطية شرط أساسي للسلام الدائم، هذه جائزة مهمة تُبرز أهمية النضال من أجل حقوق الإنسان الأساسية في وقتٍ تُهدد فيه الديمقراطية".

وأصبحت ماتشادو ناشطة سياسية عام 2002، حيث ساهمت في تأسيس منظمة "سوماتي" لحقوق الناخبين. وهي نائبة سابقة محافظة، ولطالما كانت بمثابة جبهة معارضة للحزب الاشتراكي الحاكم في فنزويلا.

كانت ماتشادو مختبئة منذ صيف عام 2024، عندما أعلن مادورو فوزه في تصويت اعتبر على نطاق واسع أنه مزور .

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق