أعلنت إسرائيل، اليوم الثلاثاء، غلق معبر رفح من الجانب الفلسطيني غداً وتقليص المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة، وذلك بسبب عدم تسليم حماس رفات الرهائن، علماً بأن سبق وأعلنت حماس أن عملية العثور على رفات الأسرى الإسرائيليين قد تستغرق وقتاً طويلاً. 

إسرائيل تعلن إغلاق معبر رفح غدًا وتقليص المساعدات إلى غزة

وذكرت صحيفة"ذا تايمز أوف إسرائيل" العبرية، أن إسرائيل ستقوم أيضًا بتقليص حجم المساعدات التي تتدفق إلى غزة كجزء من العقوبات المفروضة على حماس، وجاءت هذه الخطوات في أعقاب تقييمات مسؤولين أمنيين إسرائيليين تفيد بأن حماس لم تبذل جهودا كبيرة لإعادة جثث الرهائن المتبقين.

وأطلقت حماس أمس سراح 20 رهينة على قيد الحياة ونقلت جثث أربعة رهائن قتلى، فيما تبقى 24 جثة في غزة

واليوم، سلمت إسرائيل، 45 جثماناً فلسطينيي ضمن صفقة التبادل، وتم نقلهم إلى مجمع ناصر الطبي بخان يونس، جنوبي قطاع غزة.

وأكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، على عملية التسليم وقالت إنها تسلمت عددًا من جثامين الفلسطينيين عبر معبر كيسوفيم.

وأضافت، في بيان لها،  أنها تواصل عملياتها لتسهيل نقل الرفات البشرية، في إطار اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة.

وفي السياق ذاته، قالت القناة 12 العبرية نقلاً عن مصدر أمني قوله إن عدم تسليم حماس كافة رفات الرهائن انتهاك صارخ للاتفاق. 

رفات الرهائن.. ورقة ابتزاز إسرائيلية لانتهاك اتفاق غزة 

وأشارت القناة العبرية إلى انه بناءً على المعلومات التي نُقلت إلى إسرائيل عبر الوسطاء، والمحادثات التي جرت خلال الاتصالات بين الطرفين، يبدو أن حماس تمتلك معلومات دقيقة عن مكان وجود أكثر من 10  محتجزين قتلى، لذا، يُعتبر قرار الإفراج عن 4 منهم فقط انتهاكًا صارخًا للاتفاق.

فيما ناشدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الأطراف والوسطاء إلى ضمان التطبيق السليم للاتفاق، وإعادة الرفات إلى، مشيرة إلى أن تسليم جثث المحتجزين القتلى في قطاع غزة قد يستغرق أيامًا أو أسابيع.

وتنص المرحلة الأولى من الاتفاق وفق خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب على إفراج إسرائيل عن 250 أسيرًا فلسطينيًّا من أصحاب الأحكام المؤبدة، و1700 من أسرى قطاع غزة.

كما ينص الاتفاق على تسليم 15 من جثامين الفلسطينيين مقابل كل جثة من المحتجزين الإسرائيليين، وبعد إفراج حماس عن 4 جثث، كان من المفترض أن تسلم إسرائيل 60 جثمانا وليس 45.