ترأَّس بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي وزير الخارجية وفدَ سلطنةِ عُمان المشارك في أعمال قمة شرم الشيخ للسلام التي استضافتها مصر في مدينة شرم الشيخ امس الاثنين 13 أكتوبر 2025م، وذلك بناءً على تكليف سلطان عُمان السُّلطان هيثم بن طارق، وبمشاركة عددٍ من قادة الدول وممثلي المنظمات الإقليمية والدولية، لبحث الجهود الرامية إلى تثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ودعم مسار السلام العادل والشامل في المنطقة.
تم خلال القمة التوقيع على “وثيقة السلام” من قبل دول الوساطة، وهي مصر والولايات المتحدة الأمريكية وتركيا وقطر بحضور القادة ورؤساء الوفود، في خطوة تعكس توافقًا دوليًا متزايدًا تجاه الحل السياسي ووقف التصعيد.
وأكد البوسعيدي في تصريحٍ له بهذه المناسبة تقديرَ سلطنةِ عُمان لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي وفخامة الرئيس دونالد ترامب على ترؤسهما أعمال هذه القمة التاريخية، مشيرًا إلى أن العامين الماضيين شهدا مآسي إنسانية مروّعة، وأن وقف إطلاق النار أنقذ مئات الأرواح وأعاد الأمل إلى آلاف الأسر الفلسطينية، مؤكّدًا أن هذه اللحظة تمثل فرصةً حقيقية لإطلاق مسارٍ جاد نحو تحقيق العدالة الشاملة والدائمة لهذه المنطقة العزيزة من العالم.
وأضاف وزير خارجية عُمان أن الطريق لا يزال طويلاً ومحفوفًا بالتحديات، غير أن التعاون الصادق والعمل المشترك يعززان فرص الوصول إلى مستقبلٍ يسوده السلام الدائم والازدهار المشترك، مؤكّدًا أن سلطنةَ عُمان ستظل نصيرًا مخلصًا للسلام وعاملا فاعلا في دعم كل جهد يرسخ قيم التفاهم والتعايش وسيادة القانون.
تأتي مشاركة سلطنة عُمان في القمة في إطار مواقفها الثابتة الداعية إلى اعتماد الحوار والوسائل السلمية لحلّ النزاعات، وتعزيز الجهود الدولية والإقليمية الهادفة إلى ترسيخ الأمن والاستقرار وتحقيق السلام العادل والدائم في المنطقة والعالم.
0 تعليق