تخيل إنك تدخل مصنع وتشوف روبوتات بتجمع الغسالات والتلاجات لوحدها، وأجهزة ذكية بتتصنع بخطوط إنتاج بتديرها أنظمة آلية متطورة جدًا، وكل ده جوه مصنع مصري!
ده اللي حصل فعلًا بعد ما شركة بيكو التركية افتتحت أكبر مجمع صناعي للأجهزة المنزلية في الشرق الأوسط جوه مصر، باستثمارات وصلت لـ 110 مليون دولار!
بس السؤال هنا.. إيه اللي يخلي مصنع واحد يغير خريطة الصناعة في مصر كلها؟ تعالوا نعرف الحكاية من الأول.
في مدينة العاشر من رمضان، افتتحت شركة بيكو التركية أول مجمع صناعي ليها في مصر، واللي بيتوصف النهارده بأنه أكبر مصنع للأجهزة المنزلية في الشرق الأوسط، بمساحة ضخمة بتوصل لـ 14 ألف متر مربع.

المصنع ده مش مجرد خط إنتاج عادي .. ده مشروع بيجمع بين التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الصناعي، وكل مرحلة من التصنيع فيها بتتم عن طريق روبوتات وماكينات دقيقة جدًا، وده اللي بيخلي المنتج المصري يوصل لمستوى عالمي من الجودة.
المصنع بينتج تقريبًا كل الأجهزة اللي بنستخدمها في حياتنا اليومية: تلاجات، فريزرات، غسالات، أفران، شاشات ذكية، وكلها مصممة إنها تكون صديقة للبيئة.
مثلًا: التلاجات الجديدة اللي بيكو بتنتجها في مصر بتقدر تحافظ على الأكل طازة لمدة 30 يوم كاملين، والغسالات بتوفر المياه بنسبة 90% مقارنة بالغسيل العادي!
وبيكو كمان بتشتغل على هدف الوصول لـ صفر مخلفات، من خلال أنظمة إعادة تدوير حديثة بتضمن استدامة الإنتاج.
واحدة من أهم النقاط في المشروع ده إن 60% من الإنتاج بيتصدر للخارج، يعني العالم كله هيبدأ يشوف منتجات مكتوب عليها "Made in Egypt"، بقيمة صادرات سنوية متوقعة حوالي 250 مليون دولار.
وده مش بس بيروج للمنتجات المصرية، لكن كمان بيعزز مكانة مصر كمركز صناعي إقليمي بيصدر لأفريقيا والعالم.
أما من ناحية التشغيل، المصنع وفر آلاف فرص العمل للشباب المصري، مش بس في خطوط الإنتاج، لكن كمان في مجالات البحث والتطوير والتسويق والتكنولوجيا.
وشركة بيكو نفسها بدأت برامج تدريب وتأهيل للعقول الشابة علشان تبني جيل قادر ينافس في مجال الصناعة الذكية عالميا.
مدير الشركة، أوميت جونيل، قال إن الدعم الكبير اللي قدمته الحكومة المصرية، وخصوصًا الرخصة الذهبية، ساعدهم ينجزوا المشروع في وقت قياسي جدًا.
وبيأكد إن مصر دلوقتي بقت بيئة مشجعة لأي مستثمر عايز يبدأ أو يوسع نشاطه الصناعي، خصوصًا في مجالات التكنولوجيا والتصنيع.
كمان مدير التسويق الإقليمي لبيكو في الشرق الأوسط وأفريقيا قال إن المصنع بيركز على إنتاج أجهزة توفر الطاقة والمياه وتحافظ على البيئة، وده جزء من استراتيجية الشركة العالمية للتحول نحو الصناعة الخضراء.
يعني في النهاية، مشروع بيكو مش مجرد مصنع .. ده نقلة حقيقية في الصناعة المصرية، لأنه بيجمع بين الاستثمار الكبير، التكنولوجيا الحديثة، والكفاءات المحلية.
وبكده، مصر بتثبت إنها مش بس سوق استهلاكي، لكن كمان مركز عالمي للإنتاج والتصدير، واللي جاي أكيد هيكون أكبر مع توسع الصناعات الذكية في البلد.
0 تعليق