قمة المناخ كوب 30.. سفير البرازيل: بلادنا محظوظة بالطاقة المتجددة (حوار) - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تُسهِم الطاقة المتجددة في البرازيل بجعل الدولة التي تستضيف قمة المناخ كوب 30، محظوظة بالإمكانات التي تؤهلها لمكافحة تغير المناخ، لكنها لا تزال تواجه تحديًا آخر مختلفًا وهو قطع أشجار الغابات، وفق ما قاله سفير البرازيل في مصر باولينو فرانكو دي كارفاليو نيتو.

وتنعقد القمة في نوفمبر/تشرين الثاني 2025، في بيليم بمنطقة غابات الأمازون؛ إذ اختارت البرازيل المنطقة بهدف لفت الانتباه إلى أزمة تغير المناخ؛ بسبب الأضرار التي لحقت بتلك الغابات جراء الحرائق التي تندلع فيها سنويًا.

وأضاف السفير أن بلاده تسعى إلى تسريع خطواتها نحو توليد الطاقة من مصادر نظيفة مثل الشمس والرياح، في ظل تمتعها بشمس ساطعة لمدة طويلة، في حين تشهد بعض أجزاء البرازيل هبوب رياح قوية تساعد في توليد الكهرباء.

جاء ذلك في حوار أجرته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن) مع سفير البرازيل في مصر، تطرّق خلاله إلى عديد من الجوانب المهمة بقطاع الطاقة المتجددة.

وهذا نصّ الحوار:

تستعد البرازيل لاستضافة قمة المناخ كوب 30، فما أهم التحديات التي تعتزم بلادكم علاجها خلال تلك الفعاليات؟

تواجه كل دول العالم تحديات كبيرة في مجال توفير الطاقة، ولا يختلف الوضع بين دول الشمال عن الجنوب، وقد يكون توفير الطاقة سببًا رئيسًا في ارتفاع حرارة الأرض؛ لذلك نحتاج جميعًا لتعديل أنظمة الطاقة في أنحاء العالم.

بعض الخبراء في بلادكم يعتقدون أنه رغم امتلاك البرازيل مزيج طاقة من بين الأنظف عالميًا؛ فإن هناك إهدارًا لكميات كبيرة من تلك الطاقة، والتي قد تصل إلى غيغاواط يوميًا؟

لا؛ هذه المعلومة غير صحيحة.

لدينا بعض الهدر، و60-70% من الطاقة التي نستهلكها نظيفة، ولدينا مصادر متعددة للطاقة، لكن عند مقارنة بلادنا بدول أخرى في ذلك؛ فنحن أفضل بكثير، بالتأكيد نحتاج إلى تبني تقنيات في توزيع الطاقة واستعمالها، لكن عند المقارنة ليس مع الدول الناشئة فقط، بل المتقدمة أيضًا، سنكون في وضع جيد.

هل تعتقد أن البرازيل تواجه مشكلة في الاعتماد على الطاقة الكهرومائية بنسبة كبيرة، خاصة بعد موجة الجفاف الشديدة التي أثرت سلبًا في البلاد خلال السنوات الأخيرة؟

أتفق معك أن الطاقة الكهرومائية تحتاج إلى كثير من الأمطار، لكن بلادنا لديها كميات كبيرة من المياه تساعدها في استمرار توليد الكهرباء النظيفة.

ومع ذلك نحن نسعى إلى تسريع خطواتنا نحو توليد الطاقة من مصادر نظيفة أخرى مثل الشمس والرياح؛ فالبرازيل تمتلك شمسًا ساطعة لمدة طويلة مثل مصر؛ لذلك نستثمر بكثافة في مشروعات طاقة شمسية، وأيضًا في طاقة الرياح؛ فهناك بعض أجزاء من البرازيل التي تشهد هبوب رياح قوية تساعد في توليد الكهرباء.

قالت شركة النفط البريطانية "بي بي" إن لديها القدرة على تطوير 9 مشروعات على الأقل لإنتاج الميثان الحيوي في البرازيل مستقبلًا، وأن الوقود الحيوي، بما في ذلك الميثان الحيوي، يُعد جزءًا أساسيًا من إستراتيجيتها، إلى جانب أصولها النفطية بطبقات ما قبل الملح البحرية، فما تعليقكم على ذلك؟

البرازيل تنتج وتستثمر في صناعة الوقود الحيوي منذ سبعينيات القرن الماضي، أي منذ أكثر من 50 عامًا، ولدينا شركة حكومية ضخمة تعمل في هذا المجال، وأيضًا شركات خاصة، تنتج مختلف أنواع الوقود سواء في صورة إيثانول أو زيت، كما قلت من قبل أعتقد أن البرازيل في مجال الطاقة من البلدان المحظوظة، ولا يمكن أن نشتكي.

وما نحتاج إليه في البرازيل بمجال تغير المناخ، هو الاستمرار في مجهودات مكافحة قطع أشجار الغابات، وهو التزام علينا.

وتعمل البرازيل منذ سنوات على مكافحة قطع أشجار الغابات، التي تمثل 40% من مساحة البلاد؛ لذلك وضعت أجهزة رصد ووقاية من الحرائق، وضخّت تمويلات في إجراءات الاستجابة السريعة؛ لذلك تتراجع عمليات الإزالة بصورة ملحوظة، وبلغت 50% في 2023، مقارنة بالعام السابق له، و30% في 2024.

شعار قمة المناخ كوب 30 في البرازيل
شعار قمة المناخ كوب 30 في البرازيل - الصورة من فيزاس نيوز

ذكرت وكالة رويترز أن هناك عددًا من شركات تعدين العملات المشفرة يتفاوض مع حكومتكم لاستغلال فائض الكهرباء لديكم في هذه العمليات، هل لدى البرازيل نشاط تعدين العملات المشفرة؟

كما قلت إن البرازيل دولة محظوظة في مجال الطاقة، فهي محظوظة في ثروتها المعدنية أيضًا؛ إذ ننتج أنواعًا عديدة من المعادن مثل النحاس، لكن تعدين العملات المشفرة نشاط غير رسمي ونسعى للسيطرة عليه.

هل هناك مفاوضات حاليًا مع بعض الشركات لتحويله إلى نشاط رسمي؟

نحن نتفاوض حاليًا مع دول وليس شركات، مثل: أميركا والصين وبعض الدول الأوروبية لاستغلال هذه الموارد بسبل مستدامة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق