حماة السيادة في عيدهم ٩٣ - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

في العيد الثالث والتسعين لتأسيس القوات الجوية المصرية، تتجدد مشاعر الفخر والاعتزاز بتاريخٍ مشرفٍ سطره نسور السماء ببطولاتٍ خالدةٍ وتضحياتٍ عظيمة، لتبقى القوات الجوية أحد أعمدة قواتنا المسلحة الباسلة، وسيفًا يحمي الوطن ودرعًا يصون سيادته على مر العصور.

في 14 أكتوبر 1973، كتبت القوات الجوية المصرية واحدة من أنصع صفحات التاريخ العسكري الحديث، في معركة المنصورة الجوية، التي خاضها نسور مصر دفاعًا عن سماء الوطن ضد غارات العدو الإسرائيلي. كانت إسرائيل قد حشدت أكثر من 165 طائرة مقاتلة في محاولة لتدمير قواعدنا الجوية بالدلتا، خصوصًا في المنصورة وطنطا والصالحية، بغرض السيطرة على الأجواء كما حدث في 1967. لكن الطيارين المصريين تصدوا لذلك الهجوم ببسالة نادرة وإصرار لا يلين، لتستمر المعركة 55 دقيقة كاملة، وهي من أطول المعارك الجوية في التاريخ الحديث.

تمكن أبطال القوات الجوية من إسقاط 17 طائرة إسرائيلية وإجبار البقية على الانسحاب، رغم تفوق العدو الكمي والنوعي في الطائرات والمعدات. لقد كانت تلك اللحظة المجيدة نقطة تحول كبرى في الحرب، إذ ثبت للعالم أن مصر استعادت قدرتها القتالية كاملة، وأن المقاتل المصري يمتلك من الشجاعة والإيمان ما يفوق كل التقديرات.

ومنذ ذلك اليوم، أصبح 14 أكتوبر عيدًا للقوات الجوية المصرية، تخليدًا لتلك الملحمة البطولية التي أصبحت تُدرَّس في كبرى الأكاديميات العسكرية بالعالم، بوصفها نموذجًا في حسن التخطيط، ودقة القيادة، وتكامل الأداء بين الطيارين والأطقم الفنية.

واليوم، وبعد 93 عامًا من مسيرة المجد، تواصل القوات الجوية المصرية نهجها في التطوير والتحديث تحت قيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، القائد الأعلى للقوات المسلحة، من خلال امتلاك أحدث الطائرات المقاتلة وأنظمة الدفاع الجوي، وتنفيذ مناورات وتدريبات مشتركة تعزز جاهزيتها القتالية لحماية أمن مصر القومي.

وفي هذه المناسبة الغالية، نوجه تحية فخر وتقدير إلى قواتنا المسلحة المصرية، مصنع الرجال ودرع الوطن وسيفه، وتحية إجلال إلى أبطال القوات الجوية الذين يواصلون التحليق في سماء الشرف، حاملين راية المجد والعزة لمصرنا الغالية.

تحيا مصر.. وتحيا قواتها المسلحة، صقور العزة وحماة السيادة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق