تشهد أسعار الذهب في السوق المصرية حالة من التذبذب الملحوظ خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، متأثرة بالتغيرات في الأسواق العالمية واتجاهات المستثمرين حيال أسعار الفائدة الأمريكية. ومع استمرار حالة عدم اليقين في الاقتصاد العالمي، أصبح الذهب محور متابعة يومية من قبل المتعاملين في السوق المصرية، سواء من المستثمرين أو المواطنين الباحثين عن ملاذ آمن لأموالهم.

أسعار الذهب في مصر اليوم

سجل عيار 24 نحو 6297 جنيهًا للجرام، بينما بلغ عيار 21 الأكثر تداولًا 5510 جنيهات، وسجل عيار 18 نحو 4722 جنيهًا.

أما الجنيه الذهب، فسجل نحو 44,080 جنيهًا دون إضافة المصنعية أو الضرائب. 

وتتغير أسعار الذهب على مدار اليوم بفعل التقلبات في سعر الأوقية عالميًا، إلى جانب حركة العرض والطلب داخل السوق المحلية. 

وتشير البيانات إلى أن أسعار الذهب تتأرجح في حدود تتراوح بين 20 و30 جنيهًا صعودًا أو هبوطًا خلال اليوم الواحد.

 الذهب بين الفائدة والدولار

عالميًا، يتأثر الذهب بقوة بالدولار الأمريكي وأسعار الفائدة التي يحددها الاحتياطي الفيدرالي. فعندما ترتفع الفائدة، يقل الإقبال على الذهب باعتباره أصلًا لا يدر عائدًا، بينما يعود الاهتمام إليه في فترات الغموض الاقتصادي والتوترات الجيوسياسية. وخلال الأسابيع الأخيرة، شهدت البورصات العالمية ضغوطًا على المعدن الأصفر بعد بيانات أمريكية قوية عززت التوقعات بتأجيل خفض الفائدة، ما أدى إلى انخفاض الأسعار ثم تعافيها جزئيًا مع ارتفاع الطلب الاستثماري.

تأثير المناجم والإنتاج الصناعي

يُتابع المستثمرون حجم الإنتاج في المناجم الكبرى مثل تلك الموجودة في الصين وروسيا وأستراليا وجنوب إفريقيا، حيث يؤثر أي تراجع في المعروض العالمي على الأسعار. كما تلعب الاستخدامات الصناعية في الإلكترونيات والمجوهرات دورًا مهمًا في تحديد الطلب الكلي على المعدن النفيس.

نظرة مستقبلية

يتوقع الخبراء استمرار حالة التذبذب في أسعار الذهب خلال الربع الأخير من العام، مع بقاء العوامل العالمية — الفائدة والتضخم وسعر الدولار — في موقع الحسم. وفي مصر، يظل الذهب خيارًا مفضلاً لحماية المدخرات من تقلبات العملة وارتفاع الأسعار، في وقت يواصل فيه السوق المحلي تأثره المباشر بأي تغير في حركة المعدن عالميًا.