الفلفل الأسود أحد التوابل الشهيرة التي تستعمل في جميع أنحاء العالم، يُستخرج هذا النوع من التوابل من التوت المجفف لنبات الفلفل، وله فوائد صحية عديدة تتعدى مذاقه بالطبع.

ويحتوي الفلفل الأسود على مركّب البيبيرين الذي هو سر دوره المحوري في فوائده الصحية وسر نكهته القوية، وفقاً لدراسة تعود للعام 2023.

يعمل البيبيرين كمضاد للأكسدة ومضاد للالتهابات يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة، ويساهم في تحفيز الجسم على امتصاص مضادات الأكسدة الأخرى والمركّبات المفيدة الموجودة في الأغذية مثل الفواكه والخضروات، بشكل أفضل.

الفلفل الأسود: فوائد صحية بالجملة

جميعنا يُضيفه إلى الطعام لتحسين المذاق، لكن ما قد لا يعلمه كثيرون أن فوائد الفلفل الأسود على صحتنا كثيرة جداً، لعل أبرزها:

تحسين صحة الجهاز التنفسي، فيمنع أو يخفف من السعال وأعراض البرد.

يساعد في تحسين عملية الهضم.

مضادّ للأكسدة ومضادّ للالتهابات، بفضل غناه بالمواد التي تحارب البكتيريا في الجسم، وتحارب الجذور الحرة، مثل الفلافونويدات والبيبيرين؛ مما يحمي الخلايا من تحولها إلى سرطانية.

يساهم في طرد الغازات من الجهاز الهضمي.

طارد للبكتيريا غير النافعة في المصران والسماح للبكتيريا الجيدة في الحلول مكانها، وذلك بطريقة طبيعية.

يلعب البيبيرين دوراً هاماً في تقليل الالتهابات في الجسم الذي قد يسبب على المدى الطويل، أمراض القلب والسرطان والتهاب المفاصل وغيرها.

تشير الأبحاث العلمية إلى أن البيبيرين يمكن أن يساهم في إدارة الحالات الالتهابية المزمنة المرتبطة بمرض الباركنسون والزهايمر وغيرها، رغم ضرورة إجراء المزيد من الأبحاث حول الموضوع.

الفلفل الأسود يعزز صحة الدماغ

إن إدخال الفلفل الأسود ضمن نظامك الغذائي قد يوفر بعض الدعم للدماغ.

وفقاً لدراسة الشيخوخة والأمراض، فإن البيبيرين الموجود في الفلفل الأسود يساهم في تحسين القدرات المعرفية والحيوية عن طريق تقليل خطر الإصابة بأمراض التنكس العصبي.

وفي دراسة علمية أجريت على الفئران، كان لدى الفئران التي عولجت بالفلفل الأسود عدد أقل من لويحات الأميلويد المرتبطة بمرض الزهايمر، وتحسنت الذاكرة لديهم، مقارنة بالفئران التي لم تتلقَ مكملات الفلفل الأسود.

قشر الفلفل الأسود غني بالمعادن

تؤكد نتائج دراسة علمية أن لقشر الفلفل الأسود آثاراً صحية أقوى من الفلفل الأسود بسبب تركيزاته العالية من المعادن؛ فهو يحتوي على مستوى أعلى بكثير من البوتاسيوم مقارنة بالفاصوليا البيضاء وهو أحد أفضل مصادر البوتاسيوم.

كما يحتوي الفلفل الأسود على تركيزات أعلى من الكالسيوم مقارنة بالزبادي (181.6 مجم/100 جم) والحليب. نعم صدّقي!

في حين أن المغنيسيوم في قشرة الفلفل الأسود أكثر من ذلك المذكور في السبانخ (87 مجم / 100 جم)، والتونة (64 مجم / 100 جم) والأرز البني (44 مجم / 100 جم).

الفلفل الأسود وفق أحدث الدراسات

سعت دراسة علمية حديثة إلى إجراء مراجعة منهجية للبيانات العلمية حول الاستخدامات التقليدية، والتركيب الكيميائي النباتي، والخصائص الدوائية للفلفل الأسود.

وبحسب الطب البشري والبيطري في الهند، فإن معظم فوائد الفلفل الأسود كانت مرتكزة على علاج اضطرابات الدورة الشهرية واضطرابات الأذن والأنف والحنجرة لدى البشر، واضطرابات الجهاز الهضمي لدى الحيوانات.

الفلفل الأسود وقشوره على شكل مسحوق، أو حبوب أو أقراص، ومعجون، كما وجد أن الفلفل الأسود ومركباته النشطة بيولوجياً تمتلك خصائص علاجية مهمة.

تم تسجيل نشاط مضادّ للميكروبات ضد مجموعة واسعة من مسببات الأمراض.

أفادت الدراسات أيضاً عن آثار الفلفل الأسود المضادة للأكسدة حيث تم الإبلاغ عن تحسّن الإنزيمات المضادة للأكسدة في الجسم الحي.

أظهر الفلفل الأسود تأثيراً مضاداً للسرطان كذلك، ولاسيما سرطان الثدي وعنق الرحم والبروستاتا والقولون، من خلال آليات مختلفة بما في ذلك السمية الخلوية وموت الخلايا المبرمج والالتهام الذاتي والتداخل مع مسارات الإشارات.

كما تم التأكيد على خصائص الفلفل الأسود المضادة لمرض السكري في الجسم، والخافض للدهون؛ حيث تم تسجيل انخفاض في مستوى الكوليسترول والدهون الثلاثية، لدى عينات الدراسات المختلفة.

وتبين أيضاً أن الفلفل الأسود يحتوي أيضاً على تأثيرات مضادة للالتهابات، ويعمل كمسكن ومضاد للاختلاج ومضاد لأمراض للأعصاب.