شهدت إثيوبيا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية سلسلة من الزلازل المتوسطة القوة، مما أثار حالة من القلق بين المواطنين والمجتمع العلمي على حد سواء، وسط مخاوف من تصاعد النشاط البركاني في البلاد.

وسجلت هذه الهزات في مناطق متعددة من شمال ووسط إثيوبيا، مما زاد من المخاوف بشأن احتمال تطورات جيولوجية أكثر خطورة إذا ما استمر النشاط في التزايد خلال الأيام المقبلة.

وبحسب المركز الألماني لعلوم الأرض، فقد تم رصد سبع هزات أرضية متتابعة بين يومي السبت وفجر الأحد، تراوحت شدتها ما بين 4 و4.9 درجات على مقياس ريختر، وجميعها وقعت على أعماق ضحلة.

وأشار المركز إلى أن هذا النمط من الهزات يعد مؤشرًا مقلق لاحتمال اقتراب نشاط بركاني في بعض المناطق القريبة من بؤر الزلازل، الأمر الذي دفع المختصين إلى رفع درجة التحذير خلال الفترة الحالية.

وفي تطور جديد، أعلنت وسائل إعلام إثيوبية عن وقوع زلزال بلغت قوته 5.7 درجة على مقياس ريختر بالقرب من مدينة ويكرو في إقليم تيجراي شمال البلاد، على عمق 10 كيلومترات.

وشعر سكان عدد من البلدات المجاورة مثل شاجوبي، دولو، إيداجا هاموس وأديجرات بالهزة الأرضية، إلا أنه لم تسجل حتى الآن أي خسائر بشرية أو مادية تذكر.

ورغم عدم وقوع أضرار كبيرة، تواصل السلطات الجيولوجية في إثيوبيا عمليات المراقبة والتقييم الميداني على نطاق واسع، حيث تم إرسال فرق فنية إلى المناطق التي تأثرت بالهزات لجمع البيانات وتحليل طبيعة النشاط الزلزالي الجاري.