أكد رجل الأعمال المهندس منير غبور، رئيس مجلس إدارة فنادق جي دبليو ماريوت، أن مشروع تطوير مسار العائلة المقدسة في مصر يمثل أحد أهم المشروعات القومية القادرة على تحقيق تنمية سياحية واقتصادية مستدامة، مشيراً إلى أن هذا المسار يمكن أن يتحول إلى قاطرة حقيقية لجذب الاستثمارات في مجال السياحة الدينية، بما يسهم في تعزيز مكانة مصر على خريطة السياحة العالمية.

وقال غبور، خلال كلمته في مؤتمر القطاع العقاري والسياحي، إن مصر تُعد من أكثر الدول التي تمتلك مقومات سياحية استثنائية، لكنها في الوقت نفسه “مظلومة سياحياً” مقارنة بإمكاناتها الهائلة، موضحاً أن البلاد تحتوي على تنوع فريد يجمع بين السياحة الثقافية والدينية والعلاجية والترفيهية.

وأضاف: “إذا استطعنا جذب 50 مليون سائح سنوياً، فإن ذلك سيدر على الدولة عملة أجنبية تتجاوز 50 مليار دولار، وهو ما سينعكس بشكل مباشر على النمو الاقتصادي وفرص العمل.”

وشدد رئيس مجلس إدارة فنادق جي دبليو ماريوت على أن السياحة الدينية تمثل أحد الموارد غير المستغلة بالشكل الكافي، لافتاً إلى أن استثمار 1% فقط من إمكانيات مصر في هذا المجال، وخاصة في مسار العائلة المقدسة، يمكن أن يجذب ما يصل إلى 50% من حركة السياحة الدينية العالمية، نظراً لما يمتلكه هذا المسار من قيمة روحانية وتاريخية لا تتوافر في أي دولة أخرى.

واستعرض غبور خلال كلمته الجانب التاريخي لمسار العائلة المقدسة، مشيراً إلى أن السيدة مريم العذراء كانت تحمل السيد المسيح طفلاً أثناء رحلتها داخل مصر، والتي امتدت لمسافة تقارب 2000 كيلومتر، مرت خلالها بـ 27 نقطة مختلفة بين شمال البلاد وجنوبها. وأوضح أن هذه المواقع يمكن أن تتحول إلى وجهات جذب سياحي فريدة، قادرة على استقطاب ما بين 20 إلى 50 مليون سائح سنوياً إذا تم استغلالها وتطويرها بالشكل الأمثل.

واختتم غبور حديثه بالتأكيد على ضرورة تضافر جهود الدولة والقطاع الخاص لاستكمال تطوير مسار العائلة المقدسة، باعتباره مشروعاً قومياً وإنسانياً في المقام الأول، يسهم في نشر رسالة التسامح والتعايش ويعزز مكانة مصر كمركز روحي عالمي.