في خطوة إنسانية تعكس روح التضامن، أطلق شباب مغاربة مقيمون بإسبانيا مبادرات لدعم المناطق المتضررة من الفيضانات الأخيرة، التي ضربت فالنسيا وضواحيها، إضافة إلى بعض المناطق نواحي مالاقا.
وشملت هذه المبادرات جمع مساعدات إنسانية وإرسالها إلى الأسر المتضررة، وذلك بالشراكة مع مؤسسات المجتمع المدني والسلطات المحلية.
وبهذا الصدد، قال محمد السعدي، رجل أعمال مغربي مقيم بإسبانيا، إن هذه المبادرة جاءت بجهود مشتركة مع جمعيات المجتمع المدني ومؤسسة الشرطة الإسبانية.
وأشار السعدي إلى أنه تم جمع شاحنتين محملتين بالمساعدات الإنسانية، وسيتم إرسال شاحنات إضافية خلال الأسبوع المقبل لدعم المناطق التي لا تزال بحاجة إلى إمدادات.
وأكد السعدي أن الهدف من هذه المبادرة لا يقتصر على تقديم الدعم الإنساني فحسب، بل يسعى أيضا إلى تحسين الصورة النمطية عن المغاربة المقيمين في إسبانيا، من خلال إبراز دورهم الإيجابي والفعال في المجتمع الإسباني.
وتأتي هذه الجهود في وقت حساس، حيث تسببت الفيضانات الأخيرة في أضرار كبيرة على مستوى البنية التحتية والممتلكات، وتركت العديد من الأسر في حاجة ماسة إلى المساعدة.
وقد أثارت هذه المبادرات الإنسانية إشادة واسعة من قبل المجتمع المحلي، حيث عكست قيمة التضامن والتآخي بين مختلف الثقافات.