أكد مسؤول في حركة "حماس" أن المقترح الأمريكي الذي يتضمن نزع سلاح الفصائل الفلسطينية في غزة ليس مطروحًا للنقاش بأي شكل من الأشكال، مشددًا على أن هذا الشرط مرفوض تمامًا من قبل الحركة، كما أوضح أن الحركة تعتبر السلاح جزءً من حق المقاومة والدفاع عن الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن أي خطة سلام لا تراعي هذا الحق ستكون مرفوضة منذ البداية.
وتأتي هذه التصريحات عقب المبادرة التي أعلنها الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، والتي تتضمن وقفًا لإطلاق النار بين "إسرائيل" وحركة "حماس"، إلى جانب تبادل للأسرى والرهائن بين الطرفين، وتنص الخطة على إطلاق سراح 47 رهينة من أصل 251 تم احتجازهم خلال هجوم 7 أكتوبر 2023، بينهم أحياء ورفات محتجزين منذ سنوات، مقابل إفراج إسرائيل عن نحو 1950 أسيرًا فلسطينيًا، من بينهم محكومون بالمؤبد ومعتقلون من قطاع غزة.
كما أبدى الرئيس "ترامب" تفاؤله بإمكانية صمود الاتفاق، مؤكدًا أن الجانبين وصلا إلى مرحلة الإرهاق من القتال، وكشف عن نيته زيارة كلا من "إسرائيل" و "مصر" قريبًا لمتابعة تنفيذ الاتفاق بشكل مباشر.
وقد شدد رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" على أن القوات الإسرائيلية ستواصل وجودها في قطاع غزة بهدف الضغط على حماس إلى أن يتم نزع سلاحها بالكامل، وهو ما يتعارض مع موقف الحركة التي ترى في هذا المطلب تهديدًا مباشرًا لحقها في المقاومة.
ورغم أن الخطة الأمريكية لوقف إطلاق النار لاقت دعمًا مبدئيًا من بعض الأطراف الدولية، إلا أن الملف الأمني وإدارة غزة بعد الحرب لا يزالان محل خلاف بين جميع الأطراف، ما يجعل تنفيذ الاتفاق على الأرض رهينًا بمزيد من المفاوضات الدقيقة خلال الأسابيع القادمة.
إخلاء مسؤولية إن الموقع يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
0 تعليق