مفاوضات شرم الشيخ تدخل مرحلة حاسمة قبل تنفيذ صفقة التبادل بين حماس وإسرائيل


تسليم المحتجزات الإسرائيليات
كشف مصدر مطلع على مفاوضات شرم الشيخ بين حركة حماس وإسرائيل، في تصريح خاص لقناة "الشرق"، أن الاتفاق بين الطرفين، عبر الوسطاء، يقضي بتسليم جميع المحتجزين الإسرائيليين الأحياء، وعددهم 20 محتجزًا، دفعة واحدة يوم الاثنين المقبل، إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وأوضح المصدر أن إسرائيل ستقوم في المقابل بالإفراج عن الأعداد المتفق عليها من الأسرى الفلسطينيين، مشيرًا إلى أن المشاورات لا تزال جارية حول بعض الأسماء الحساسة، وخاصة تلك التي تضم قادة سياسيين وأمنيين بارزين في السجون الإسرائيلية.
وأضاف أن العملية ستتضمن أيضًا تسليم عدد من جثامين المحتجزين الإسرائيليين الذين توصلت إليهم المجموعات الآسرة داخل القطاع، لافتًا إلى أن تنفيذ عملية التبادل سيجري بعيدًا عن الأضواء ومن دون مظاهر عسكرية أو احتفالات، مع متابعة دقيقة من جانب الوسطاء الإقليميين والدوليين.
وأكد المصدر أن الفصائل الفلسطينية أصبحت جاهزة ميدانيًا ولوجستيًا لإتمام عملية التبادل وفق التفاهمات التي تم التوصل إليها، على أن يجري التنفيذ وفقًا للجدول الزمني الوارد في المرحلة الأولى من الاتفاق، والتي تنص على بدء العملية بعد مرور 72 ساعة من سريان وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ بعد ظهر الجمعة، بالتزامن مع انسحاب القوات الإسرائيلية إلى الخط الأصفر، بما يعني سيطرة الجيش الإسرائيلي على نحو 53% من مساحة قطاع غزة، تقع معظمها خارج المناطق السكنية.
تصاعد القلق بشأن رفض إسرائيل الإفراج عن الأسرى البارزين
وفي المقابل، سادت حالة من القلق والاستياء في الأوساط الفلسطينية عقب نشر إسرائيل قائمة تضم أسماء الأسرى الذين ستُفرج عنهم ضمن الصفقة المرتقبة، حيث خَلت القائمة من أسماء قادة وأسرى بارزين طالبت حركة حماس بالإفراج عنهم منذ بداية المفاوضات.
وأشارت تقارير إلى أن إسرائيل رفضت إطلاق سراح نحو نصف القائمة الأصلية التي قدمتها الحركة، وتشمل نحو 25 من كبار الأسرى، من بينهم مروان البرغوثي، وأحمد سعدات، وعباس السيد، وإبراهيم حامد، وحسن سلامة، وناصر عويص، وعاهد أبو غلمة، وجميعهم محكومون بالسجن مدى الحياة.
ونقلت وسائل إعلام محلية أن عائلات الأسرى وجهت رسائل إلى حركة حماس تطالبها بـالتمسك بالقائمة الكاملة وعدم القبول بأي اختصار في الأسماء، بينما أكدت مصادر من داخل الحركة أن الإصرار على إدراج جميع الأسماء قد يعرقل تنفيذ الاتفاق ويؤدي إلى تعطيل فرص تثبيت وقف إطلاق النار.
وذكرت التقارير أن جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) رفض الإفراج عن نحو 125 أسيراً فلسطينياً بحجة تورطهم في عمليات مسلحة أودت بحياة إسرائيليين، وهو ما أثار جدلاً واسعاً داخل الأوساط السياسية والأمنية الإسرائيلية والفلسطينية على حد سواء.
وبينما تترقب المنطقة الاثنين المقبل كموعد مفصلي لتنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق، تتكثف الجهود الدبلوماسية في القاهرة وشرم الشيخ لضمان التزام الجانبين ببنود التفاهمات وتفادي أي عراقيل قد تعيد التصعيد إلى الواجهة.
إخلاء مسؤولية إن الموقع يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
0 تعليق