يا ترى إيه معنى تلقى البنوك المصرية 6.1 مليار دولار ودائع بالعملة الأجنبية في 10 شهور؟ وايه تأثير الرقم الكبير ده على أزمة شُح الدولار؟ وهل ممكن نشوف انفراجة في توافر العملة الصعبة قريب؟ وليه الناس بتوجه مدخراتها للدولار بالشكل ده؟.. تابع الفيديو ده للآخر وهتعرف الاجابة على كل الأسئلة دي
البنك المركزي المصري أعلن عن قفزة كبيرة في الودائع بالعملات الأجنبية غير الحكومية وصلت لـ56.6 مليار دولار بنهاية أكتوبر مقارنة بـ50.5 مليار دولار في ديسمبر اللي فات.. يعني خلال 10 شهور بس، البنوك استقبلت 6.1 مليار دولار ودائع مش كده وبس في أكتوبر لوحده الودائع زادت بـ700 مليون دولار
طيب، إيه اللي بيحصل؟ وليه الناس بتوجه مدخراتها للدولار بالشكل ده؟
السبب الرئيسي هو التوقعات الاقتصادية وحركة السوق.. بعد ما البنكين الأهلي ومصر خفضوا الفايدة على شهادات الادخار الدولارية الشهر اللي فات العملاء بدأوا يتحركوا بسرعة لربط مدخراتهم بالدولار في شهادات طويلة الأجل والهدف تأمين عائد مرتفع لفترة طويلة
ده كمان بيحصل في وقت المصريين في الخارج بيحولوا فلوسهم بمعدلات غير مسبوقة..و التحويلات قفزت بنسبة 42.6% خلال أول 9 شهور من السنة ووصلت لـ20.8 مليار دولار مقارنة بـ14.6 مليار دولار في نفس الفترة السنة اللي فاتت يعني السيولة الدولارية جاية من مصدرين رئيسيين مدخرات داخلية وتحويلات خارجية
طب ده كله معناه إيه بالنسبة لأزمة شُح الدولار؟
الحقيقة إن الأرقام دي بتقول إن فيه استقرار نسبي في تدفقات الدولار وده مؤشر كويس.. بس السؤال المهم: هل ده كفاية؟ الإجابة معقدة لأن رغم القفزات دي صافي الأصول الأجنبية في البنوك تراجع في أكتوبر ووصل لـ9.2 مليار دولار بعد ما كان 10.3 مليار دولار في سبتمبر. يعني فيه تحسن في المدخرات لكن الالتزامات لسه كبيرة
الأرقام دي بتورينا إن البنك المركزي والبنوك التجارية بيسعوا لتقوية موقفهم من العملة الأجنبية.. وده بيظهر من خلال السيولة اللي بقت أكتر استقرارا بس على الناحية التانية انخفاض صافي الأصول الأجنبية بيأكد إن الأزمة لسه موجودة
طب هل الأمور هتتحسن الفترة الجاية ولا أزمة الدولار ممكن تكمل؟
خبراء صندوق النقد الدولي بيتوقعوا إن تحويلات المصريين بالخارج تستمر في الارتفاع وتوصل لـ23.1 مليار دولار بنهاية السنة وده ممكن يدّي دعم كبير لتوافر الدولار.. كمان إيرادات مصر من النقد الأجنبي متوقعة تفضل قريبة من المستويات الحالية خلال السنين الجاية مع بعض التحسن الطفيف
الخلاصة فى القصة دي ان الأرقام بتقول إن فيه تحرك إيجابي بس الطريق طويل لحد ما نوصل لحل جذري لأزمة الدولار.. تابعونا عشان نفهم مع بعض هل التحركات دي هتقدر تخرج الاقتصاد المصري من عنق الزجاجة اللى بنعيشها من 2022 ؟ ولا لسه محتاجين خطوات أكبر الفترة الجاية
0 تعليق