جامعة القاهرة تناقش التكامل بين الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني لبناء منظومة دفاع ذكية تحمي الفضاء الرقمي - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

جامعة القاهرة  .. شهدت جامعة القاهرة نقاشًا علميًا موسعًا حول التآزر بين الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني ضمن فعاليات مؤتمرها الدولي للذكاء الاصطناعي، الذي يهدف إلى استكشاف أحدث التقنيات الرقمية وتطبيقاتها في تعزيز أمن المعلومات وحماية الفضاء الإلكتروني من التهديدات المتزايدة. 

وجاءت الجلسة العلمية التي عُقدت بقاعة 78 بكلية الآداب تحت عنوان "التآزر بين الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني"، لتسلط الضوء على العلاقة التكاملية بين المجالين ودورهما في تطوير منظومة دفاع ذكية قادرة على التصدي للهجمات السيبرانية المعقدة التي تستهدف المؤسسات والبنى التحتية الرقمية حول العالم.

شارك في الجلسة نخبة من الخبراء المتخصصين في مجالات الأمن السيبراني والتحول الرقمي والسياسات التقنية، من بينهم الدكتور محمد حجازي، خبير السياسات العامة والتشريعات والشؤون التنظيمية، والدكتور عادل عبد المنعم، خبير الأمن السيبراني بالاتحاد الدولي للاتصالات (ITU-ARCC) وخبير الجريمة السيبرانية والأدلة الرقمية مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة (UNODC).

 إلى جانب المهندس محمود توفيق، خبير الأمن السيبراني والتحول الرقمي، والمهندس إبراهيم مصطفى، بينما أدار النقاش المهندس محمد الفاتح، مؤسس شركة ZINAD وقائد فصل OWASP القاهرة.

تناولت الجلسة أبرز التطورات التقنية في مجال الذكاء الاصطناعي ودوره في دعم الدفاعات السيبرانية من خلال الكشف المبكر عن التهديدات وتحليل أنماط السلوك الرقمي للمستخدمين، إضافة إلى استخدام تقنيات التعلم الآلي في التصنيف الذكي للهجمات الإلكترونية. 

كما استعرض الخبراء مجموعة من التطبيقات العملية التي توضح كيفية توظيف الذكاء الاصطناعي في تعزيز أمن المعلومات، مثل أنظمة تحليل السلوك (Behavior Analytics)، وحلول حماية الطرفيات، وأتمتة غرف العمليات الأمنية لمواجهة الهجمات في الوقت الفعلي.

وناقش المتحدثون خلال الجلسة أبرز التحديات والمخاطر المرتبطة باستخدام الذكاء الاصطناعي في مجال الأمن السيبراني، ومن أبرزها هجمات الخصومة (Adversarial Attacks) وانجراف النماذج (Model Drift)، إلى جانب قضايا تتعلق بخصوصية البيانات والامتثال التنظيمي للمعايير المحلية والدولية. 

وأكد المشاركون على أهمية تطوير المهارات البشرية وبناء القدرات الفنية القادرة على تشغيل أنظمة الذكاء الاصطناعي بأمان داخل مراكز العمليات الأمنية، بما يضمن الاستخدام المسؤول والمستدام لهذه التقنيات.

وفي ختام الجلسة، طرح الخبراء خارطة طريق متكاملة لترتيب أولويات العمل في مجالات الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، تضمنت مجموعة من المبادئ العملية أبرزها دمج الإشراف البشري ضمن عمليات اتخاذ القرار الآلي، ووضع مؤشرات أداء دقيقة لقياس مستوى الكفاءة والدقة في اكتشاف التهديدات وتقليل المخاطر التشغيلية. 

كما أوصت الجلسة بضرورة تطوير أدوات وتقنيات متقدمة لتطبيق حلول الذكاء الاصطناعي في حماية البيانات والاستجابة للحوادث الأمنية، إلى جانب تعزيز قدرات المؤسسات في رصد الأنشطة المشبوهة وتحليلها بصورة استباقية.

وأكدت التوصيات الختامية على أهمية دمج الذكاء الاصطناعي في استراتيجيات الأمن السيبراني بطريقة آمنة ومنهجية، مع التركيز على تعزيز سرعة وكفاءة اكتشاف التهديدات الرقمية مثل التصيد الاحتيالي والبرمجيات الخبيثة، ومراعاة الجوانب التنظيمية والقانونية أثناء تطوير واستخدام تلك التقنيات. 

كما شدد الخبراء على ضرورة وجود رقابة بشرية مستدامة قادرة على مواجهة التحديات التقنية الجديدة وضمان توازن العلاقة بين الذكاء الاصطناعي والقرار الإنساني في حماية الفضاء الرقمي.

جامعة القاهرة ترسيخ مكانتها

بهذا النقاش العلمي، تواصل جامعة القاهرة ترسيخ مكانتها كمنبر بحثي وأكاديمي رائد في دراسة التحولات الرقمية وتطبيقاتها الأمنية، مؤكدة التزامها بدعم الجهود الوطنية والإقليمية الرامية إلى بناء بيئة رقمية آمنة ومستدامة قادرة على مواجهة التحديات المستقبلية في عالم يعتمد بشكل متزايد على الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة.
 

إخلاء مسؤولية إن الموقع يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

أخبار ذات صلة

0 تعليق