اسعار البنزين.. شهدت مصر صباح اليوم تطبيق زيادة رسمية جديدة في اسعار البنزين والسولار، وذلك بعد إعلان لجنة التسعير التلقائي للمواد البترولية عن تعديل أسعار الوقود اعتبارًا من شهر أكتوبر 2025، في ضوء ارتفاع تكاليف الاستيراد وتقلبات أسعار النفط العالمية واستمرار تراجع قيمة الجنيه المصري أمام الدولار.
اسعار البنزين والسولار
وتأتي زيادة اسعار البنزين والسولار في إطار السياسة الحكومية الهادفة إلى تحقيق توازن بين تكلفة الإنتاج المحلي للوقود وسعره الحقيقي في الأسواق العالمية، مع الحفاظ على استدامة موارد الدعم المخصصة لقطاع الطاقة.

بدأت الزيادة الجديدة في اسعار البنزين والسولار لتشمل جميع أنواع الوقود المتداولة في السوق المحلية، حيث ارتفع سعر بنزين 95 من 19 جنيهًا إلى 21 جنيهًا للتر بزيادة قدرها جنيهين، بينما صعد سعر بنزين 92 من 17.25 جنيهًا إلى 19.25 جنيهًا للتر، في حين شهد بنزين 80 الأكثر استخدامًا بين فئات الشعب ارتفاعًا من 15.75 جنيهًا إلى 17.75 جنيهًا للتر.
ولم تكن أسعار السولار بعيدة عن موجة الزيادة، إذ تم رفع سعر اللتر من 15.5 جنيهًا إلى 17.5 جنيهًا، بينما استقر سعر غاز تموين السيارات عند 10 جنيهات للمتر المكعب، وهو ما يعكس استمرار الحكومة في ضبط تسعيرة الغاز لضمان بقاءها ضمن نطاق مقبول للفئات العاملة في النقل العام وخدمات التوصيل.
وأكدت لجنة التسعير التلقائي أن قرار الزيادة تم اتخاذه بعد مراجعة دقيقة لمتوسطات الأسعار العالمية للنفط خلال الأشهر الثلاثة الماضية، إلى جانب دراسة تأثير تقلبات سعر صرف الدولار على تكلفة استيراد المنتجات البترولية.
وأوضحت اللجنة أن الأسعار الجديدة تهدف إلى تقليل الفجوة بين السعر المحلي والعالمي للوقود، خاصة في ظل التغيرات الحادة في أسواق الطاقة الدولية والتي تسببت في ارتفاع كبير بأسعار الخام والنقل البحري.

ومن المتوقع أن تنعكس هذه الزيادات على بعض الأنشطة الاقتصادية خلال الفترة المقبلة، خصوصًا في قطاعات النقل والتجارة والصناعة، نتيجة ارتفاع تكاليف التشغيل ونقل البضائع.
ومع ذلك أكدت الحكومة أنها تتابع عن كثب تداعيات القرار لضمان استقرار الأسعار ومنع أي زيادات غير مبررة في السلع والخدمات الأساسية، كما شددت على استمرار برامج الحماية الاجتماعية التي تستهدف الفئات محدودة الدخل لتعويضها عن آثار ارتفاع الأسعار.
ويأتي هذا القرار ضمن خطة الدولة الشاملة لإعادة هيكلة منظومة دعم الطاقة وتوجيه الدعم لمستحقيه الفعليين من خلال آليات أكثر كفاءة وعدالة، بما يسهم في تخفيف العبء عن الموازنة العامة وتحقيق الاستخدام الأمثل للموارد المالية.
وتشير البيانات إلى أن الأسعار المحلية للوقود ما زالت أقل من التكلفة الفعلية مقارنة بالأسواق العالمية، وهو ما يعكس استمرار الدولة في تحمل جزء من الدعم بشكل غير مباشر رغم الزيادات الأخيرة.
ويجتمع أعضاء لجنة التسعير التلقائي للمواد البترولية كل ثلاثة أشهر لمراجعة الأسعار المحلية بناءً على متوسط الأسعار العالمية وسعر الصرف بهدف الحفاظ على استقرار سوق الطاقة وضمان استمرار توافر الوقود في جميع المحافظات دون انقطاع.
ويُتوقع أن تشهد الفترة المقبلة حالة من الترقب داخل الأوساط الاقتصادية لمعرفة مدى تأثير الزيادة على معدلات التضخم وأسعار السلع الأساسية، خصوصًا أن الوقود يُعد أحد العناصر الرئيسية في تحديد تكلفة الإنتاج والنقل في مختلف القطاعات.
إخلاء مسؤولية إن الموقع يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
0 تعليق