مطالب بإصلاح طريق فاس وتاوجطات - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تشهد الطريق الجهوية رقم 716 الرابطة بين فاس وعين تاوجطات وضعا بنيويا لا يزال يثير استياء السائقين والمستعملين، بالرغم من بعض الأشغال الجزئية التي شملت مداخل محدودة، خصوصا في النقط المؤدية إلى وسط عين تاوجطات عبر طريق الوازدنية.

ولا تزال الطريق سالفة الذكر تعاني من انتشار واسع للحفر والتشققات؛ ما يُفاقم من خطورة التنقل ويُعيق حركة السير، خاصة في الفترات الممطرة، ويثير تساؤلات متجددة حول تأخر إصلاح شامل لهذا المحور الطرقي الحيوي.

وإذا كان المحور الطرقي الرابط بين فاس ومكناس عبر الطريق الجهوية رقم 716 قد عرف تحسينات، خصوصا عند المداخل المؤدية إلى الجامعة الأورو-متوسطية، فإن الطريق الجهوية المشار إليها لا تزال تشهد اختلالات موضعية على مستوى الربط بين عين تاوجطات وسبع عيون.

وقد توصلت جريدة هسبريس بمراسلات من مواطنين يستعملون هذا المحور بانتظام، تشير إلى وجود مقاطع لم تشملها الإصلاحات بعد؛ ما يجعل من الحفر والتشققات عائقا أمام التنقل السلس ومصدرا لمخاطر مرورية متكررة، خصوصا في ظل غياب تشوير كافٍ في بعض المواقع الحيوية.

وعاينت الجريدة، من خلال زيارة ميدانية إلى عين تاوجطات، الأشغال الجارية في إطار إصلاحات واسعة همّت عددا من المحاور الطرقية بالمنطقة، لاسيما الطريق الرابطة بين تاوجطات والحاجب، والتي عرفت تحسنا ملموسا في بنيته التحتية. هذه الإصلاحات تندرج في إطار تحسين جودة الربط بين المدينة وبعض المراكز المجاورة.

فعاليات مدنية محلية عبّرت عن تطلعها إلى استكمال هذه الجهود، من خلال إصلاح الاختلالات التي لا تزال تُسجّل على مستوى الطريق الرابطة بين عين تاوجطات والمهاية وبوخِیَات، باعتبارها الممر الحيوي نحو مدينة فاس. ويُرتقب أن تكتسي هذه الطريق أهمية مضاعفة خلال التظاهرات الكبرى، خصوصا كأس إفريقيا 2025؛ بالنظر إلى الموقع الجغرافي للمدينة وآفاقها السياحية والاقتصادية المتنامية.

طريق متردية

جواد رحو، سائق شاحنة يمر بانتظام عبر الطريق الرابطة بين عين تاوجطات والمهاية، قال إن هذا المحور “يعيش حالة تدهور مستمرة منذ سنوات، دون إصلاحات جذرية تُذكر”.

وأوضح رحو، في تصريح لهسبريس، أن “انتشار الحفر وتآكل جنبات الطريق وغياب الإنارة كلها عوامل تُحوّل الرحلة اليومية إلى مغامرة محفوفة بالمخاطر، خاصة بالنسبة لسائقي الشاحنات والسيارات الخفيفة”.

وأكد السائق سالف الذكر، الذي زاول مهنته كسائق شاحنة لأكثر من عقدين، أن “هذا المقطع يشكل ممرا أساسيا نحو فاس، ويستعمله مئات المواطنين يوميا؛ غير أنه لم يلقَ الاهتمام المطلوب من الجهات المعنية”.

وأضاف المتحدث ذاته أن “الوضع لم يعد يُحتمل، خصوصا مع تزايد حركة السير في هذا المحور، سواء من سكان عين تاوجطات أو من مستعملي الطريق نحو فاس؛ مما يجعل الإصلاح مسألة مستعجلة لا تحتمل مزيدا من التأجيل”.

وسجل رحو أن وضعية الطريق الرابطة بين عين تاوجطات والمهاية لا تزال تثير قلق السائقين والمهنيين على حد سواء، نظرا لما تعرفه من اختلالات بنيوية وحفر عميقة ونقص في التشوير؛ ما يجعلها، حسب تعبيره، “محورا محفوفا بالمخاطر اليومية”.

وأضاف أن المرور عبر هذا المسلك يشكّل معاناة حقيقية، خاصة خلال الليل أو في أوقات الذروة، داعيا الجهات المسؤولة إلى التدخّل العاجل حفاظا على الأرواح والممتلكات.

نقل فلاحي

قال مصطفى حنين، رئيس قسم التواصل بجمعية “تُربى” الفلاحية، إن الطريق الرابطة بين عين تاوجطات والمهاية تشكّل عائقا حقيقيا أمام انسيابية نقل المنتجات الفلاحية، خاصة بالنسبة للتعاونيات والمزارعين الصغار الذين يعتمدون على هذه المحاور لإيصال منتجاتهم إلى الأسواق المحلية.

وأشار حنين، في تصريح لهسبريس، إلى أن هذه الوضعية لا تمس فقط بجودة المنتوج، بل ترفع من كلفة النقل والخسائر الناتجة عن الأعطاب والتأخيرات؛ ما يؤثر سلبا على مردودية الفلاحين، داعيا إلى الإسراع في تأهيل هذه الطريق لتكون في مستوى الطموحات التنموية للمنطقة.

وأضاف المصرح ذاته أن جمعية “تُربى” الفلاحية، التي ينشط في صفوفه، تتوصل بشكل متكرر بشكاوى من الفلاحين والتعاونيات التي تضطر إلى استعمال هذه الطريق يوميا.

وأبرز أن الحالة المهترئة للمقطع الرابط بين عين تاوجطات والمهاية تجعل من النقل عملية محفوفة بالمخاطر، خصوصا في فترات التسويق الموسمي.

وفي هذا الصدد، أكد حنين أن أيّ مشروع لتنمية السلسلة الفلاحية يجب أن يراعي الجانب اللوجستي والبنيات التحتية، مشددا على أن استمرار تجاهل هذا المطلب قد يُفقد الفلاحين المحليين قدرتهم التنافسية ويقوّض جهود تثمين المنتوج الفلاحي بالمنطقة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق