وسط غضب إسرائيلي..باريس تستضيف اجتماعاً عربياً وأوروبياً لبحث مرحلة ما بعد الحرب في غزة - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
وسط غضب إسرائيلي..باريس تستضيف اجتماعاً عربياً وأوروبياً لبحث مرحلة ما بعد الحرب في غزة - بلس 48, اليوم الأربعاء 8 أكتوبر 2025 09:11 مساءً

رام الله - دنيا الوطن
من المقرر أن يعقد يوم الخميس اجتماع لوزراء خارجية دول عربية وأوروبية لبحث إدارة مرحلة ما بعد الحرب في غزة، وفق مصادر دبلوماسية فرنسية. وذكرت المصادر أن الاجتماع سيتيح "تحديد آليات الالتزام الجماعي" تجاه تفعيل الدولة الفلسطينية، بعد الاعتراف الرسمي بها من قبل عدد من الدول الغربية في الأشهر الأخيرة.

 ومن المنتظر أن يبحث الوزراء موضوعات تشمل "قوة الاستقرار الدولية والحكم الانتقالي في غزة والمساعدات الإنسانية وإعادة الإعمار ونزع سلاح حماس ودعم السلطة الفلسطينية وقوات الأمن الفلسطينية".

ويأتي الاجتماع بالتوازي مع مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحركة حماس في شرم الشيخ المصرية، هدفها التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وذلك في إطار خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب التي دخلت عامها الثالث.

وأوضحت المصادر الدبلوماسية أن الهدف من الاجتماع هو إظهار "الاستعداد للعمل الجماعي لتفعيل المعايير الرئيسية لما يُعرف بـ 'اليوم التالي' بعد انتهاء الحرب، بالتعاون الوثيق مع الولايات المتحدة، وتوضيح آليات الالتزام الجماعي من قبل الدول المشاركة".

ويشارك في الاجتماع، إلى جانب فرنسا والسعودية، ألمانيا وإسبانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة ومصر وقطر والإمارات والأردن، إضافة إلى إندونيسيا وكندا وتركيا، التي تسعى للمساهمة في إنشاء بعثة استقرار دولية في غزة بعد وقف إطلاق النار.

وقال مصدر دبلوماسي إيطالي إن بلاده مستعدة للمشاركة في العملية السياسية لما بعد الحرب، بما يشمل إعادة الإعمار وتوحيد المؤسسات الفلسطينية، مؤكدًا أن خطة ترامب تشكل "الخيار الوحيد الممكن ويجب دعمها". وأضاف أن الحكومة الإيطالية تدرس إمكانية نشر قوات الدرك الإيطالي لتدريب الشرطة الفلسطينية الجديدة، فضلاً عن المساهمة في البنية التحتية الطبية والصحية في القطاع.

من جهة أخرى، انتقد وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر الاجتماع، واصفًا إياه بأنه "غير ضروري ومضر" وأنه "أُعد دون علم إسرائيل"، مؤكدًا أنه لا يمكن التوصل إلى أي ترتيبات في غزة دون موافقة إسرائيل. وأكد ساعر أن المبادرة الفرنسية تأتي في توقيت حساس لمفاوضات شرم الشيخ، معتبراً أن فرنسا تتبع سياسة ازدواجية المعايير مقارنة بمواقفها السابقة في قضايا دولية أخرى.

وتأتي هذه المشاورات في سياق متصل بالإعلان عن خطة ترامب التي أُعلنت في 29 سبتمبر، والتي تتضمن وقف إطلاق النار، والإفراج عن الرهائن، والانسحاب التدريجي للجيش الإسرائيلي، ونزع سلاح حماس، بالإضافة إلى إعادة توظيف السلطة الفلسطينية في إدارة القطاع.

ويشير المشاركون إلى أن اجتماع باريس يسعى لتنسيق الجهود الدولية لدعم خطة السلام الأميركية، ووضع آليات ملموسة للتعاون في إعادة إعمار غزة، والإشراف على نقل المسؤوليات الأمنية للسلطة الفلسطينية، عبر قوة متعددة الجنسيات وبتمويل دولي تدريجي، في حال التوصل إلى اتفاق شامل.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق