قال السفير محمد كامل عمرو وزير الخارجية الأسبق، إنّ مأساة غزة الحالية تمثل واحدة من أكبر عمليات الإبادة العرقية التي شهدها العالم منذ الحرب العالمية الثانية، مضيفًا أن من يصنف ما يحدث في غزة هو جينوسايد بحسب اتفاقية الأمم المتحدة لعام 1948.
وأضاف في حواره مع المحامي الدولي والإعلامي خالد أبو بكر، مقدم برنامج آخر النهار، عبر قناة النهار، أن مقاومة الاحتلال أمر مشروع كما هو معروف تاريخيًا، مستشهداً بمقاومة الشعوب الأخرى للاحتلال مثل المقاومة الفرنسية في الحرب العالمية الثانية والمقاومة الجزائرية ضد الاستعمار الفرنسي، مشيرًا، إلى أن وجود المقاومة داخل المدنيين لا يمكن اعتباره مبررًا لعمليات الإبادة والدمار.
وتحدث عمرو عن أحداث 7 أكتوبر واصفًا الاختراق الأمني الإسرائيلي في ذلك التاريخ بأنه حدث بالغ الخطورة، ربما كان سيؤدي إلى سقوط حكومة نتنياهو لو لم تحدث تجاوزات بعدها، لكنه أكد أن الرد الإسرائيلي جاء بتدمير واسع وغير مبرر، مؤكداً أن الفلسطينيين في غزة يعانون من مجازر وحصار يفوق الوصف.
وأشار إلى أن مبادرة وقف إطلاق النار ومفاوضات السلام تحوي شروطًا معقدة ومتشابكة، من بينها تسليم الرهائن وسلاح المقاومة، مشيرًا إلى أن التحدي الأكبر هو في تحقيق تفاهمات بين الأطراف لضمان سلام دائم يوقف الإبادة ويعيد الحقوق للفلسطينيين، الذين يعيشون في ظل ظروف مأساوية لا يحتملها بشر.
إخلاء مسؤولية إن الموقع يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
0 تعليق