أجاب الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال أحمد من الإسكندرية الذي قال إنه عندما يغضب يبدأ في سب الدين، ويريد أن يعرف كيف يكفر عن ذنبه ويتوب ويعود لسانه عن هذا السلوك السيء.
وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامي مهند السادات، ببرنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الثلاثاء، إن الحل يبدأ بذكر الله سبحانه وتعالى عند الغضب، مثل قول "سبحان الله"، "لا إله إلا الله"، "الله أكبر"، و"لا حول ولا قوة إلا بالله".
وأضاف أن الإنسان إذا عوّد لسانه على السب وقبح الكلام وسب الدين سيظل على هذا الحال، لذا من المهم جداً أن يغير عادته ويبدأ عادة جديدة حسنة بذكر الله.
وشدد على أن الإنسان يجب أن يمسك لسانه ويستغفر الله العظيم بدل أن يسيء الكلام عند الغضب، لأن سب الدين لا يخرج الإنسان من ضيق حالته، بل يزيدها سوءًا ويزيد من مشاكله مع الله سبحانه وتعالى.
وأشار الدكتور علي فخر إلى أن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كانوا يتعرضون لأشد أنواع العذاب، وكانوا يُؤذون ويُعذبون فقط لكي يسبوا الدين، لكنهم كانوا يصبرون ولا يردون السبّ على الدين.
وأضاف مثالاً على ذلك سيدنا بلال رضي الله عنه الذي كان يُؤذى بشدة في وسط حر الشمس في مكة، ويُطلب منه أن يذكر النبي صلى الله عليه وسلم بسوء، لكنه كان يرد بكلمة "أحد" إيمانًا وصبرًا.
وتابع بأننا اليوم نعيش في رغد وطمأنينة بفضل الله، ولا داعي لأن نسيء للدين بسبب غضب أو زعل، بل يجب علينا شكر الله على نعمه والتمتع بإقامة شعائرنا الدينية في أمن وأمان.
ونصح الجميع بتعويد أنفسهم على العادات الحسنة وترك العادات السيئة، داعياً الله أن يعافينا جميعاً ويرزقنا حسن الخلق.
إخلاء مسؤولية إن الموقع يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
0 تعليق