أوزين: حزب "السنبلة" يشتغل على "بديل حركي" ويرفض الجمود السياسي - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة

قال محمد أوزين، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، إن “الحزب يشتغل على بديل حركي يسعى إلى تقديمه للمواطنين الذين لا يجدون أنفسهم في البديل السياسي الحالي، أو الذين يسعون إلى التعبير عن أنفسهم سياسيا وليست لديهم فرصة”.

إفادة أوزين لهسبريس في هذا الصدد جاءت علاقة باللقاء الذي جمع أعضاء المكتب السياسي لحزبه، السبت، بممثلين عن “التكتل الديمقراطي المغربي”، يترأسهم زهير أصدور، الذين عبروا عن رغبتهم في الانضمام إلى “حزب السنبلة”، في انتظار عرض الموضوع على المجلس الوطني للبت فيه وفقا لمقتضيات النظام الأساسي للتنظيم ذاته.

وأوضح المسؤول الحزبي نفسه أن “الاجتماع بممثلي التكتل كان من أجل النقاش وتوحيد الرؤيا بخصوص هذه المبادرة التي تأتي في إطار انفتاح الحركة الشعبية على جميع البروفايلات والكفاءات التي تؤمن بمغرب الغد؛ الأمر الذي لم يكن بخصوصه أي مانع لدى الإخوان بالحزب”.

وزاد المتحدث ذاته: “هذه المبادرة هي بمثابة إسهام في محاربة التشرذم والتشتت السياسي. وللعلم فهذا ليس التكتل الوحيد، بل هناك أخرى قادمة في الطريق مستقبلا، على أساس أن يتم الإعلان وقتها عن التحاق تكتلات وفصائل سياسية أخرى بالبيت الحركي”، مسجلا وجود “جمود سياسي حاليا بعدما تم رهن الحياة السياسية بمواسم الانتخابات لا غير”، ما يستلزم “تدبيرا وحضورا متواصلا على امتداد الزمن السياسي”.

وعن أهداف “حزب السنبلة” من خلال هذه الخطوة أوضح أمينه العام: “نريد تحريك البركة الآسنة، إذ خلصنا إلى قناعة تفيد بأننا وصلنا إلى مرحلة بؤس وإفلاس سياسيين؛ الأمر الذي لا يسمح بأن نتخذ دور المتفرجين، ما يدفعنا مبدئيا إلى السعي نحو خلق دينامية جديدة قصد ترتيب الأوراق، ما دام هذا الصمت غير مفيد للبلاد”.

وتتعلق هذه المبادرة في الأساس ببحث آليات انضمام أعضاء “التكتل الديمقراطي المغربي” إلى البيت الحركي. ويضم هذا التكتل عددا من الوجوه السياسية التي غادرت حزب جبهة القوى الديمقراطية (رمزه الزيتونة)، وذلك بعد خلافات بينها وبين أمينه العام قبل أزيد من سنتين، لعل أبرزها حميد شباط، الأمين العام السابق لحزب الاستقلال.

مواصلا حديثه حول هذا الموضوع أورد محمد أوزين: “وجدنا أنفسنا نتوافق حول مجموعة من النقاط ولا نختلف في أي واحدة؛ فالفكرة التي نتوفر عليها اليوم هي توحيد البنية التنظيمية الداخلية أولا، ثم التركيز على البديل الحركي الذي نسعى إلى تقديمه للمغاربة، ونريد فتح الأبواب لمختلف الحساسيات والطاقات من أجل المساهمة في بلورته وبنائه”، مبرزا أن “هذا الأخير سيكون صوتا لمن لا صوت له ولمن لا يرى نفسه في البديل الحالي”.

وتابع السياسي ذاته: “حتى إن أخذنا اليوم بمسألة المرجعيات أو شيء من هذا القبيل فإننا نلمس وجود نوع من البراغماتية السياسية على العموم؛ والمغاربة يحبذون ذلك، على اعتبار أن مسألة المرجعيات صارت متجاوزة، وبالتالي فعلى السياسيين والمواطنين اعتماد النظرة الواقعية في هذا الصدد”، قبل أن يؤكد أن “الهدف هو بناء حزب بأطر وكفاءات للقيام بدورنا الذي لم ننجح فيه بعد، والمتعلق بتأطير المواطنين، بعيدا عن أي نظرة تختزل العمل السياسي في المقاعد البرلمانية أو في موسم الانتخابات”.

ووصف المتحدث ذاته الأغلبية البرلمانية بـ”العددية لا غير؛ لكونها ليست مبنية على أسس”، نافيا تسجيل ضعف في عمل المعارضة؛ فحسبه “يكون التنسيقُ بين أحزاب المعارضة عند وجود تفاهمات حول موضوع معين، وعند حدوث العكس فلا يتم التنسيق جماعة، ما دمنا في نهاية المطاف لسنا ملزمين بذلك، لأننا وجدنا أنفسنا جماعة في المعارضة بموجب الانتخابات”.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق