الفيلم الوثائقي «الحياة بعد سهام» يحصد ثلاث جوائز في مهرجان الجونة ويواصل رحلته إلى مهرجان «إدفا» - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

حقق الفيلم الوثائقي الطويل «الحياة بعد سهام» للمخرج نمير عبد المسيح ثلاث جوائز مميزة خلال الدورة الثامنة من مهرجان الجونة السينمائي، حيث نال نجمة الجونة الفضية، ونجمة الجونة لأفضل فيلم وثائقي عربي، بالإضافة إلى جائزة CINEGOUNA EMERGE EU لأفضل فيلم وثائقي طويل، التي تسلمها المخرج في حفل الختام وسط تصفيق حار من الحضور.

وشهد المهرجان العرض الأول للفيلم في الشرق الأوسط ضمن المسابقة الرسمية، بحضور المخرج ومنتجته كاميل لاميل والمنتجين المشاركين صفي الدين محمود وعلي العربي، وحظي العمل بإشادات واسعة من النقاد والجمهور في العرضين المخصصين له.

وفي كلمته بعد الفوز، عبّر نمير عبد المسيح عن امتنانه قائلًا:

"أشعر بمزيج من الفخر والعاطفة في هذه اللحظة. فيلم «الحياة بعد سهام» كان من الممكن أن يُسمّى حدوتة مصرية، لأنه يحكي حكاية تمتد على مدار 75 سنة من خلال قصة والدي ووالدتي، وهي حكاية مازالت تُكتب حتى اليوم. لدينا في مصر الكثير من القصص التي تستحق أن تُروى بأصواتنا نحن، وأشكر كل من يصرّ على حكاية قصتنا للعالم."

وأضاف:

"سعيد جدًا أن العرض الأول للفيلم في الشرق الأوسط جاء عبر مهرجان الجونة، الذي كان أحد محطات تطوير المشروع من خلال منصة «سيني جونة». كما أن عرضه في مصر له معنى خاص بعد مشاركته في مهرجان كان، لأن القصة تمس جذورًا مصرية بقدر ما تنتمي إلى فرنسا."

الفيلم الذي عُرض عالميًا للمرة الأولى في مهرجان كان السينمائي ضمن قسم ACID Cannes المخصص لدعم السينما المستقلة، يستعد للمشاركة الشهر المقبل في مهرجان أمستردام الدولي للأفلام الوثائقية (IDFA) ضمن برنامج Best of Fests، الذي يضم نخبة من أهم الأفلام الوثائقية في العالم.

من جانبها، أشادت المنتجة بهو بخش، المشاركة في إنتاج الفيلم، بتجربة نمير عبد المسيح قائلة:

"الحياة بعد سهام عمل شديد الصدق والعمق، يطرح أسئلة مفتوحة دون أن يفرض إجابات جاهزة. نمير مخرج يمتلك رؤية إنسانية نادرة، تدفع المشاهد للتأمل والتفكير دون أحكام مسبقة. نحن بحاجة إلى هذا النوع من السينما التي تُنصت للإنسان في كل تعقيداته، وتكسر حاجز الخوف من سوء الفهم أو الرقابة الذاتية."

وتابعت بخش:

"تعرفت على نمير من خلال فيلمه الأول أثناء رحلتنا من مهرجان الجونة العام الماضي، وشعرت أنني أمام صوت سينمائي مختلف وصادق. لذلك كان انضمامنا في «ريد ستار» إلى إنتاج فيلمه الجديد أمرًا طبيعيًا ومُلهمًا."

يمتد الفيلم على مدار 76 دقيقة، ويغوص في موضوعات الهوية والانتماء والذاكرة من خلال رحلة شخصية وإنسانية عميقة. ينطلق السرد من فقدان المخرج لوالدته «سهام» في طفولته، ليعيد بناء ذاكرتها عبر أرشيف عائلته الممتد بين مصر وفرنسا، مستعينًا بإرث سينما يوسف شاهين كمصدر إلهام بصري وروحي، ليحكي عن الفقد، والحنين، والحب كجوهر للوجود.

الفيلم إنتاج مصري–فرنسي مشترك بين عويضة فيلم، وLes Films D’Ici، وريد ستار، وإمبيانت لايت، بينما يتولى Meteore Films وSplit Screen توزيعه في الشرق الأوسط وأوروبا.

إخلاء مسؤولية إن الموقع يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

أخبار ذات صلة

0 تعليق