التعامل مع تطبيق "روزيطا ستون" يثير استياء طلبة الجامعات المغربية - بلس 48

هسبيرس 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

لا حديث بين الطلبة الجامعيين المغاربة حاليا إلا عن تطبيق “روزيطا ستون”، الذي تم اعتماده في ما سبق بغرض مساعدتهم على تعلم اللغتين الفرنسية والإنجليزية وإتقانهما، سواء من ناحية القواعد أو من ناحية التواصل.

وتعجُّ مجموعات طلابية على مستوى تطبيقات التراسل الفوري بشكاوى بخصوص هذا التطبيق، خصوصا من الناحية تقنية، إذ تفيد بأن “إشكاليات تعيق استفادة الطلبة منه، بما يقف حاجزا أمام الوصول إلى الأهداف المنشودة التي وُضع لها في الأساس”.

ولا تتعلق توضيحات الطلبة بهذا الخصوص بالمشاكل التقنية فقط، بما فيها إشكالية الولوج، بل تطال حتى إشكالية منهجية، تتعلق بـ”وجود دروس حضورية أخرى للغتين الفرنسية والانجليزية على مستوى الكليات، بما يلفت إلى إشكالية الالتقائية والتنسيق بين الإجراءات المتخذة في هذا الصدد”.

وكتب أحد الطلبة على موقع “فيسبوك” بخصوص الموضوع: “لا أدري مشكل هذا التطبيق، إذ قمت بتصفحه لمدة تصل إلى ثلاث ساعات، لكنني وجدت في نهاية المطاف أنه تم احتساب 7 دقائق فقط. لا أعلم ما المشكل هنا”، في حين تساءل طالب آخر عن طريقة المرور إلى اللغة الثانية بعدما أنهى 15 ساعة المخصصة للغة الأولى.

وتظل “Rosetta stone” منصة عالمية معروفة توفر إمكانيات التعلم الذاتي للغات مختلفة، وتم اعتمادها في إطار النظام الجامعي الجديد بشكل رسمي بالنسبة للطلبة المغاربة، حيث من المفروض على كل طالب استيفاء 30 ساعة من التعلّم على مستواها؛ 15 ساعة للغة الفرنسية والقدر نفسه بالنسبة للإنجليزية خلال كل أسدسٍ، وهو ما يخضع في نهاية المطاف للتقييم عبر الأخذ بعين الاعتبار النقط المحصّلة من قبل كل طالبٍ.

وقالت أسماء حقي، طالبة جامعية في سنتها الثانية، تخصص القانون، إن “هذا التطبيق الخاص باللغات يبقى مبادرة إيجابية بالنسبة للطلبة الذين لا يتوفرون على مستوى مقبول في اللغات الأجنبية، بما يتماشى مع مساعي تخريج طلبة يتقنون اللغات الحية”، مستدركة بأن له “نقاط نقص كذلك”.

وأضافت الطالبة ذاتها لهسبريس أن “هناك إشكاليات ذات طبيعة تقنية، إذ إن الكثير من الطلبة مازالوا يواجهون إشكالية في الولوج، إلى جانب عدم احتساب الوقت الذي يتم قضاؤه بشكل كامل في التعلم الإلكتروني”، مشيرة إلى أن “هذه المشاكل تتزامن مع مشكل آخر يتعلق بكوننا كطلبة مطالبين بثلاثين ساعة من التعلم على مستوى ‘روزيطا ستون’، إلى جانب أربع ساعات حضورية في الأسبوع بالنسبة للفرنسية والإنجليزية”.

وبحسب المتحدثة ذاتها توجد “إشكاليةٌ في الالتقائية والتنسيق بين الوسيلتيْن، سواء الحضورية أو عن بعد”، موردة: “نريد صراحة كطلبة تعلّم اللغات، لكن يجب أن يكون ذلك بشكل منهجي ولا يثقل كاهلنا. وسيكون من الأفضل أن يتم استبعاد هذا التطبيق والاكتفاء بالحصص الحضورية في اللغات والمهارات الحياتية”.

وزكّى عبد الغني الحمداوي، طالب جامعي، هو الآخر هذه المعطيات، إذ لفت إلى أن “المبادرة في نهاية المطاف تبقى محمودة، على اعتبار أنها تخدم تطوير المهارات اللغوية لفائدة الطلبة، خلال فترة دراستهم الجامعية، غير أن طريقة العمل بها حاليا والإشكاليات التي تعرفها لا تجعلها تحقق ما هو منتظر منها”.

وذكر الحمداوي لهسبريس أن “هناك طلبة يواجهون مشاكل في تفعيل هذا التطبيق باعتماد بريدهم الأكاديمي، موازاة مع عدم كفاية تواصل وتوضيحات الأقسام التقنية للكليات في هذا الإطار”، موضحا أن “طلبة آخرين صاروا بفعل هذه المعطيات المتداخلة يفضلون التعلم الحضوري على استخدام هذا التطبيق”.

وأشار المتحدث ذاته إلى “وجود من يحاولون قرصنة هذا التطبيق والتحايل عليه لزيادة عدد الساعات، فيما هناك من يحاول تقديم خدماته في هذا الصدد”، كاشفا في الأخير أن “هذه الإشكاليات المختلفة قد لا تساعد في تحقيق الفعالية المرجوة من ‘روزيطا ستون’ التي تعتبر منصة جد معروفة”.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق