الحوثيون يحتجزون موظفين أمميين - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

يحتجز المتمردون الحوثيون، اليوم الأحد، 20 موظفا من الأمم المتحدة؛ بينهم 15 أجنبيا، غداة اقتحامهم مجمعا تابعا للمنظمة في صنعاء التي يسيطرون عليها، وفق ما أفاد مسؤول أممي وكالة فرنس برس.

ويشكل ذلك هجوما جديدا يستهدف الموظفين الأمميين في البلد الغارق في الحرب منذ سنوات.

وقال جان علم، المتحدث باسم منسق الأمم المتحدة المقيم في اليمن، إنّ المتمردين “يحتجزون خمسة موظفين محليين و15 موظفا دوليا، داخل مجمع الأمم المتحدة” الذي اقتحمه الحوثيون أمس السبت.

وأشار علم إلى أنّ الأمم المتحدة على “اتصال بالسلطات في صنعاء والدول الأعضاء المعنية وحكومة اليمن لحل هذا الوضع الخطير في أسرع وقت ممكن، وإنهاء احتجاز جميع الموظفين، واستعادة السيطرة الكاملة على منشآتها في صنعاء”.

وكان هذا المتحدث الأممي في اليمن أفاد، السبت، وكالة فرانس برس بأنّ قوات أمن تابعة للحوثيين دخلت مجمع الأمم المتحدة في صنعاء “من دون تصريح”.

وكان المتمرّدون الحوثيون قد اقتحموا مكاتب الأمم المتحدة في صنعاء في 31 غشت واحتجزوا أكثر من 11 موظفا، وفقا للأمم المتحدة.

ومذاك، اعتقل المتمردون عددا آخر غير محدد من موظفي الأمم المتحدة في المناطق التي يسيطرون عليها.

وقال مسؤول حوثي كبير لفرانس برس إنّهم يشتبهون في أنّهم كانوا يتجسّسون لحساب الولايات المتحدة.

وفي الأشهر الأخيرة، أوقف عشرات موظفي الأمم المتحدة في مناطق يسيطر عليها المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران.

ويتهم الإعلام التابع للحوثيين وكالات الأمم المتحدة بأنها “واجهة إنسانية لأعمال تجسسية”.

وقال ستيفان دوجاريك، الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة، السبت، إنّ هناك 53 موظفا أمميا محتجزون لدى الحوثيين، مضيفا: “سنواصل الدعوة إلى إنهاء احتجازهم التعسفي”.

وأشار دوجاريك إلى أنّ بعض هؤلاء الموظفين لم يُسمع عنهم منذ سنوات.

والخميس، اتهم عبد الملك الحوثي، زعيم الحوثيين، في خطاب متلفز، منظمات تابعة للأمم المتحدة؛ منها برنامج الأغذية العالمي واليونيسف، بالمشاركة في “الدور التجسسي العدواني”.

وقال إن بعض موظفيها أدوا دورا “في الاستهداف الإسرائيلي لاجتماع الحكومة، واستهداف رئيس الحكومة ورفاقه”.

ووصف دوجاريك هذه الاتهامات بأنها “خطرة وغير مقبولة”، مشيرا إلى أنّها “تعرّض سلامة موظفي الأمم المتحدة والعاملين في المجال الإنساني للخطر، وتقوّض عمليات الإغاثة الحيوية”.

ومنتصف شتنبر، أعلنت وزارة الخارجية اليمنية والأمم المتحدة نقل مقر منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن رسميا من العاصمة صنعاء، التي يسيطر عليها الحوثيون، إلى مدينة عدن.

تتخذ الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا مقرا في عدن، بعدما سيطر الحوثيون على صنعاء في 2014.

وفي 28 غشت 2025، قتلت ضربة نفّذتها الدولة العبرية على صنعاء أحمد غالب الرهوي، رئيس حكومة الحوثيين، إلى جانب عدد من الوزراء والمسؤولين، خلال اجتماع لهم.

والخميس، أعلن الحوثيون مقتل محمد عبد الكريم الغماري، رئيس أركان قواتهم، في غارة إسرائيلية؛ فيما أكّد الجيش الإسرائيلي، لاحقا، مقتله عقب الضربة التي نفّذها في أواخر غشت.

وأدى النزاع المتواصل منذ أكثر من عشر سنوات في اليمن، أحد أفقر بلدان شبه الجزيرة العربية، إلى واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، حسب الأمم المتحدة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق