جهود استثنائية تمكّن حوالي 600 مشجع مغربي من السفر إلى العاصمة الشيلية - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

في مشهد يعكس شغف الجماهير المغربية وارتباطها القوي بالمنتخب الوطني، أقلعت، ليلة السبت ـ الأحد، طائرتان كبيرتان من مطار محمد الخامس بالدار البيضاء في اتجاه العاصمة الشيلية سانتياغو، وعلى متنهما ما يُقارب 600 مشجع مغربي، لحضور المباراة النهائية التاريخية لكأس العالم لأقل من 20 سنة، التي تجمع بين المنتخب الوطني المغربي ونظيره الأرجنتيني اليوم الأحد، منتصف الليل.

وعلمت “هسبورت”، من مصدر مطلع، أن الرحلة، التي نظمتها الخطوط الملكية المغربية (لارام) بتنسيق مع وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، جاءت في ظروف استثنائية، وسط حماس كبير من قبل الجمهور، الذي تهافت على حجز مقاعده فور الإعلان عن فتح الباب أمام التنقل الجماهيري.

وعلى الرغم من العراقيل الأولية المرتبطة بالحصول على التأشيرات، فإن الجهات المختصة قد تمكّنت، بتدخل مباشر من وزارة الشؤون الخارجية، من تجاوز العقبات وتدبير الملف في وقت قياسي؛ ما سمح بنقل ما يُقارب 600 مشجع، موزعين على طائرتين.

وأوضح المصدر نفسه أن “لارام”، التي لم يسبق لها أن سيرت رحلات نحو التشيلي، وضعت خطة لوجستية دقيقة لإنجاح هذه العملية، تضمنت توفير الطائرات والمضيفين والحصول العاجل على تراخيص التحليق والهبوط، إلى جانب التنسيق مع السلطات التشيلية حول توقيت الرحلات.

وأشار مصدر “هسبورت” إلى أن الطائرتين ستبقيان رابضتين في مطار سانتياغو لمدة عشر ساعات بعد نهاية اللقاء، في انتظار رحلة العودة مباشرة بعد صافرة النهاية.

كما تم تمديد ساعات العمل في وكالات البيع إلى غاية العاشرة ليلا خلال يومي الجمعة والسبت، لتسهيل اقتناء التذاكر من لدن الجماهير. وقد عُرضت تذاكر الرحلة بسعر موحد 10 آلاف درهم شاملة الضريبة (ذهابا وإيابا)، مع منح كل مسافر تذكرة مجانية لدخول ملعب النهائي، في خطوة تهدف إلى تحفيز أكبر عدد ممكن من الجماهير على الحضور والمساندة في هذا الحدث التاريخي.

وعلمت “هسبورت”، من مصدر مسؤول، أن عددا كبيرا من المشجعين المغاربة أبدوا رغبتهم في السفر إلى التشيلي؛ غير أن العائق الزمني المرتبط بإجراءات “الفيزا” حال دون توسيع العدد في بداية الأمر، إذ لو تم تدبير العملية مبكرا لكان الحضور الجماهيري أكبر، وربما شبيها بما جرى خلال “مونديال” قطر 2022، حين غصت الملاعب بآلاف المغاربة.

من خلال هذه العملية النوعية، تمنح “لارام” الفرصة للجماهير لتكون حاضرة في لحظة استثنائية من تاريخ الكرة المغربية، وتؤكد في الوقت ذاته قدرتها على تنفيذ عمليات نقل دولية معقدة في ظرف وجيز، دعما للرياضة الوطنية ولروح الانتماء.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق