شهدت مدينة بيزييه الفرنسية، الأحد، مسيرة بيضاء صامتة تكريمًا لمحمد إدريسي، المغربي البالغ من العمر 61 عامًا، الذي لقي مصرعه في 30 نونبر الماضي بطعنة سكين على يد جارته، بعد أيام من عودته من زيارة عائلية إلى مسقط رأسه بمدينة تاوريرت.
المسيرة التي نظمتها جمعية الصداقة المغربية الفرنسية في بيزييه شهدت، وفق تغطيات وسائل إعلام محلية، مشاركة حوالي مائة شخص، من بينهم مسؤولون محليون وشخصيات من المجتمع المدني.
وبدأت المسيرة أمام مقر المقاطعة الفرعية في المدينة، وتقدمت في صمت تام نحو منزل محمد إدريسي. وعند وصول الموكب تم وضع صورة للراحل بجانب باقات الزهور وبعض التمر والحليب، تعبيرًا عن الحزن والأسى الذي خيم على الحضور، كما تم فتح دفتر للتعازي ليعبر المشاركون عن مشاعرهم تجاه الفقيد.
وحسب شهادات معارفه التي نقلتها وسائل إعلام فإن محمد إدريسي، الذي عاش في بيزييه لمدة 25 عامًا، كان معروفًا بحياته الهادئة كعامل، كما كان يستعد للتقاعد والعودة إلى المغرب بعد سنوات من العمل في فرنسا.
الشهادات ذاتها كشفت أن الهالك كان يشعر بالتهديد من جارته قبل مقتله، إذ سبق أن قال لأخيه قبل الحادثة: “إذا حدث لي شيء خطير فهي جارتي”، وأشارت إلى أنه سبق أن تعرض لتهديدات من جارته التي استخدمت السكين ضده في مناسبات سابقة، ما جعله يعيش حالة من القلق وعدم الارتياح في شقته.
واختتمت المسيرة بكلمة مؤثرة ألقاها إدريس بوحاجة، رئيس جمعية الصداقة المغربية الفرنسية، الذي قاد تنظيم الخطوة، دعا فيها إلى السلام ونبذ العنف، موردا: “نحن لا نريد هذا العنف في مدينتنا، نريد أن نعيش معًا في سلام”.
النشرة الإخبارية
اشترك الآن في النشرة البريدية لجريدة هسبريس، لتصلك آخر الأخبار يوميا
اشترك
يرجى التحقق من البريد الإلكتروني
لإتمام عملية الاشتراك .. اتبع الخطوات المذكورة في البريد الإلكتروني لتأكيد الاشتراك.
لا يمكن إضافة هذا البريد الإلكتروني إلى هذه القائمة. الرجاء إدخال عنوان بريد إلكتروني مختلف.>