بدا صهر سعيد الناصري، الرئيس السابق لنادي الوداد البيضاوي المعتقل على ذمة قضية تاجر المخدرات الدولي المعروف باسم “إسكوبار الصحراء”، مرتبكا وهو يدلي بشهادته أمام الهيئة القضائية بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، اليوم الخميس، خصوصا عند استفساره حول السيارات التي كانت مركونة في مقر النادي.
وفي الوقت الذي يؤكد فيه تاجر المخدرات الدولي أن سيارات في ملكيته تم تركها بمقر الوداد البيضاوي “محمد بنجلون” الذي كان يرأسه الناصري، نفى صهر الأخير، خلال مثوله كشاهد أمام المحكمة، علمه بهوية صاحبها.
وظهر الارتباك على الشاهد المذكور، الأمر الذي جعل رئيس الهيئة القضائية، المستشار علي الطرشي، ينبهه إلى أن شهادة الزور معاقب عليها، مخاطبا إياه: “أديت اليمين، لذلك عليك الانتباه لعواقب شهادة الزور”.
واستفسرت الهيئة القضائية الشاهد حول أنواع السيارات، وأجاب بأنها من نوع “كيا”، وكذا “هيونداي”، بيد أنه عاد لينفي علمه بهذه السيارات بعدما استعرضت المحكمة صورها على الشاشة، الأمر الذي دفع المستشار الطرشي ليخاطبه: “هل كذبت عليك الضابطة القضائية؟”.
كما استفسرت المحكمة الشاهد نفسه حول ألوان السيارات المركونة، فردَّ بأنها مختلفة الألوان، وهو ما يعاكس تصريحاته السابقة أمام قاضي التحقيق، ما دفع مجددا الهيئة إلى تنبيهه حول شهادته، إلا أنه أصر على أنه يقول الحقيقة.
صهر الناصري، وهو متقاعد من سلك القوات المساعدة، نفى أيضا خلال مثوله أمام المحكمة ما سبق له التصريح به لدى الضابطة القضائية بكونه تم تعيينه مديرا للمركب الرياضي لنادي الوداد البيضاوي من قبل رئيسه بغرض تسيير شؤون المستخدمين وتدبير أوضاع هذا المرفق.
وقال الشاهد: “لا مهمة لي داخل النادي، حيث كنت فقط أقوم بمساعدة الناصري، وبين الفينة والأخرى أحضر إلى منزله أو إلى بنجلون للمساعدة في قضاء بعض الأغراض إذا ما طلب مني ذلك”.
وحول التعويض الذي كان يتقاضاه من النادي، نفى الشاهد أن تكون مؤسسة الوداد البيضاوي تقدم له راتبا من أجل هذه المهام، مشيرا إلى أن صهره سعيد الناصري كان يقدم له تعويضا يصل أحيانا إلى 4000 درهم، وليس النادي.
وعرجت الهيئة القضائية على قصة الفيلا التي كان يقطن بها الناصري في حي كاليفورنيا، واستفسرت الشاهد بخصوصها، بيد أن الأخير نفى أن يكون قام بزيارتها يوما ما رغم تأكيده سماعه بها.
ولم يستسغ سعيد الناصري المعتقل ما جاء على لسان صهره الشاهد وارتباكه في قضية السيارات؛ إذ قال خلال إجراء مواجهة معه من طرف الهيئة القضائية إن المعني بالأمر لم يكن حاضرا خلال الفترة التي تفجر فيها ملف السيارات.
أمام هذا الوضع، خاطب المستشار علي الطرشي المتهم الناصري قائلا: “إذن، يقدم شهادة زور؟”، غير أن المتهم صرح بأن الشخص المعني حينها كان يدعى “ع.ب” بينما الشاهد لم يكن حاضرا في الأحداث موضوع المتابعة، وأن المحكمة تستمع إلى شخص لم يشهد وقائع الملف خلال سنة 2013.
0 تعليق