احتضنت مدينة الحسيمة، السبت، لقاءً تواصليا نظّمه نبيل اليزيدي، مستشار برلماني وعضو المكتب السياسي لحزب الحركة الشعبية، وحضره محمد أوزين، الأمين العام للحزب، مرفوقا بوفد عن المكتب السياسي.
وأشار المنظمون إلى أن “اللقاء شكل مناسبة لاستحضار التاريخ المشرق للحزب بمنطقة الريف عموما، وبإقليم الحسيمة خصوصا، الذي شكل برموزه الحركية الخالدة إحدى القلاع الأساسية في مسار تأسيس الحركة الشعبية في كل محطاتها النضالية إلى حدود اليوم”.
وأكد المشاركون في اللقاء على ضرورة “إحياء أمجاد الأجداد من خلال التعبئة الجماعية لتنزيل البديل الحركي تنظيميا وسياسيا وتنمويا، وتعزيز مسيرة الحزب باعتباره قلعة وطنية صادقة جعلت دوما، ولا تزال، من أولوياتها الأولى الدفاع عن المصالح العليا للوطن بثوابته ومقدساته وصون كرامة المواطن”.
كما استحضروا العناية السامية التي يوليها الملك محمد السادس لجوهرة الريف وللمنطقة عموما، وخلصوا إلى ضرورة “تقوية وترسيخ تماسك صفوف الحزب محليا وإقليميا، من خلال التنسيق تنظيميا وترافعيا لإيصال صوت الساكنة، وخلق دينامية جديدة تعزز الإسهام في تسريع واستكمال تنزيل النموذج التنموي لهذا الإقليم الزاخر بمؤهلاته الطبيعية ورصيده التاريخي والبشري والثقافي”.
وأشاروا إلى أهمية “تطوير قطاع السياحة باعتبار جوهرة الريف وجهة سياحية بارزة على الساحل المتوسطي لما لها من إمكانيات وجب فقط تثمينها، والعمل على تذليل بعض الصعوبات لتحسين الخدمات وخلق فرص الشغل، وتطوير السياحة البيئية من خلال حماية البيئة البحرية، وتوعية السياح والمجتمع المحلي بأهمية السياحة المستدامة والحفاظ على البيئة، والنهوض بالمناطق الصناعية بالإقليم”.
وتوقفت مخرجات اللقاء عند “حاجة منطقة الريف عموما إلى مخطط جهوي لتنمية المناطق القروية والجبلية، وكذا حاجة إقليم الحسيمة إلى التوظيف الأمثل للفرص التي يمنحها ميثاق الاستثمار، وإلى مزيد من بنيات الاستقبال الاجتماعية والثقافية والرياضية والخدماتية لاحتضان الجالية المقيمة بالخارج المنحدرة من الإقليم، التي تعتز بارتباطها الوثيق والموصول بوطنها الأم بثوابته وبهويته الأصيلة والمتنوعة وفي صلبها الأمازيغية”.
وفي انتظار “بلورة وتحيين برنامج تنموي شامل ومدقق”، تعهد الحاضرون بـ”الترافع حول هذه القضايا وأخرى في البرلمان ولدى الحكومة ومختلف المؤسسات العمومية عبر الفريقين الحركيين بالبرلمان وعبر مختلف هياكل الحزب”.
يشار إلى أن هذا اللقاء التواصلي حضره القيادي الحركي والوزير السابق محمد الأعرج، ونجيب الوزاني، رئيس جماعة الحسيمة، ولطيفة اعبوت، نائبة برلمانية حركية، وعدد من رؤساء الجماعات بإقليم الحسيمة، على رأسهم محمد سحنون، رئيس جماعة امزورن المنتخب مؤخرا، إلى جانب عدد من منتخبي وأطر ومناضلي الحزب بالإقليم.