قالت مصادر مهنية من سوق “Rungis” الدولي بفرنسا، أكبر أسواق الجملة للخضر والفواكه في أوروبا والعالم، إن “بداية حملة التسويق 2025-2026 مكّنت من طرح كميات مهمة من المنتجات المغربية، كما هو الحال كل سنة”.
وسجّلت المصادر المهنية ذاتها، في حديثها لهسبريس، أن “بداية السنة التسويقية كانت معتبرة، إذ أكّدت من جديد أن المغرب يظل من أهم دول المنطقة التي تتعامل مع أوروبا في المجال الفلاحي”.
وبحسب المعطيات المتوفّرة في هذا الصدد فإن “كميات مهمة من الطماطم المغربية وجدت طريقها إلى السوق المذكور، إلى جانب منتج الفلفل؛ وهي من بين المنتجات الفلاحية التي عادةً ما تمنح الامتياز للمغرب على مستوى أجزاء واسعة من السوق الأوروبية”.
وتشير المعطيات نفسها إلى أن “الطلب سيكون أكبر في فرنسا وباقي الدول الأوروبية على المنتجات المستوردة ابتداءً من نهاية الشهر المقبل، تزامنًا مع برودة المناخ وصعوبات الإنتاج لدى الفلاحين الأوروبيين، بما فيها ارتفاع تكاليف العملية”.
وفي هذا الصدد تقول المصادر المهنية إن “المغرب معروف في أوروبا بتسويقه النوع الدائري من الطماطم (Tomate ronde)، في حين يوفّر الفلاحون الإسبان، النشِطون بمدينة ألميريا تحديدًا، الطماطم العنقودية (Tomates en grappes)، ما يخفف ـ نوعًا ما ـ من حدّة المنافسة بين الطرفين”.
وتفيد المصادر ذاتها كذلك بأن “حضور المنتجات المغربية بسوق ‘غانجيس’ الدولي، وبالسوق الأوروبية عمومًا، يبقى مسجّلًا على طول السنة؛ فبمجرد انتهاء فترة تسويق بعض الخضر خلال فترات البرد يبدأ تسويق أنواع محددة من الفواكه، بما فيها البطيخ الأحمر (Pastèque)، إلى جانب الأفوكادو، باستثناء بعض الأنواع التي تُحقق فيها أوروبا اكتفاءً ذاتيًا”.
ويُعتبر السوق الدولي “Rungis”، الواقع في الضاحية الجنوبية للعاصمة الفرنسية باريس، أكبر سوق للمنتجات الطازجة في العالم، إذ يعمل على تزويد ملايين المستهلكين بالخضر والفواكه يوميا، سواء الفرنسيين أو الأوروبيين عمومًا، بالنظر إلى حجم الواردات القادمة من خارج بلدان الاتحاد الأوروبي.
وسبق لمجموعة من التقارير والأرقام الرسمية أن أكدت وجود المملكة من ضمن أبرز الدول المزودة للاتحاد الأوروبي بالمنتجات الفلاحية، فقد استقبلت الأسواق الإسبانية منها خلال النصف الأول من السنة الجارية 889,5 مليون يورو، وفقا لما أوردته “فيبيكس”.
0 تعليق