علمت جريدة هسبريس الإلكترونية أن أسر الأطفال ضحايا الختان الجماعي بمدينة شفشاون تستعد لخوض وقفة احتجاجية أمام مقر المحكمة الابتدائية، للمطالبة بإنصاف أبنائها ضد المتسببين في المأساة التي باتوا يعيشونها.
وأكدت مصادر هسبريس أن هذه الأسر، وعددها ثمانية، سئمت من “التأخر والتلكؤ” اللذين يطالا الملف، معتبرة أن الأطفال “الضحايا” مهددون بفقدان أعضائهم التناسلية في الوقت الذي لم تجر متابعة من تسميهم “المتورطين في الحادث”.
في غضون ذلك، أعادت 3 عائلات أطفالها المتضررين من عملية الختان الجماعي، مطلع الأسبوع الجاري، إلى مستشفى محمد السادس الجامعي بمدينة طنجة، لمعاينة تطور حالاتهم من طرف الفريق الطبي الذي أشرف على معالجتهم بعد ظهور التعفن الخطير على مستوى أجهزتهم التناسلية عقب عملية الختان الجماعي التي احتضنها مستشفى محمد الخامس بمدينة شفشاون.
وبخصوص الوضع الصحي للأطفال الصغار ومدى استجابتهم للعلاج الذي يخضعون له، أكد أحد الآباء، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “الوضع مازال على حاله، ولا نرى أي مؤشرات تبشر بالخير”.
وأضاف الأب المكلوم جراء الوضع الذي يعيشه ابنه: “الجروح شفيت، لكن العضو التناسلي لا يظهر أنه ينمو بشكل طبيعي”، كاشفا أنهم منحوا موعدا آخر لمعاينة الأطفال في المستشفى الجامعي بطنجة بعد شهرين.
وذكر المصدر ذاته أن أحد الأطباء أخبرهم بأن الوضع سيتضح بعد بلوغ الأطفال سنتين، وهو العمر الذي سيأخذ فيه العضو التناسلي للأطفال شكله النهائي.
وأعرب الأب عن تخوفه رفقة باقي الأسر أن تفقد الأجهزة التناسلية للأطفال الضحايا وظائفها الأساسية في المستقبل، محملين مسؤولية ذلك للجمعية التي نظمت الختان الجماعي و”لم تقم بأي شيء من أجل المساعدة في علاج الحالات المتضررة”، وفق تعبيره.
جدير بالذكر أن أسر الأطفال الثمانية ضحايا الختان الجماعي بشفشاون كانوا قد تقدموا بشكايات للقضاء في الموضوع، مطالبين بحقوق أطفالهم ومحاسبة المسؤولين عن الحادث الذي قلب حياة الأسر رأسا على عقب.