في إطار فعاليات المهرجان الدولي للفيلم السينمائي بمراكش، شهدت الندوة الصحافية للنجم العالمي شون بين حضوراً كثيفاً من الصحافيين والجماهير المتعطشة للاستماع إلى آراء هذا الممثل البارز حول مسيرته الفنية وحول حرية التعبير في السينما.
شون بين تحدث خلال الندوة، بحرية، ممسكا بسجارته، عن رحلته في عالم السينما، مسلطا الضوء على أهمية الأدوار التي قدمها والأثر الذي تتركه على المتلقي، مؤكدا ضرورة تقديم قصص تعبر عن واقع الإنسان بحرية كاملة.
بين الذي عرف بمواقفه السياسية الصريحة وأدواره الفنية المتنوعة، عبر في حديثه عن أهمية حرية التعبير في صناعة السينما، مبرزا أنه كان محظوظا لأنه تمكن من اختيار أدوار تمس جوانب مختلفة من الإنسانية، من قصص معقدة إلى شخصيات غريبة الأطوار، كل دور يحمل رسالة، وكل شخصية تمثل جزءا من حقيقة مغمورة أو محجوبة. وكلما كانت المساحة أكبر للتعبير عن هذه الشخصيات، كانت التجربة أكثر غنى.
وعندما سئل عن انطباعاته حول السينما المغربية، لم يتردد النجم العالمي في التعبير عن إعجابه الكبير بالفيلم المغربي “كذب أبيض” للمخرجة أسماء المدير، الذي حاز على إعجاب النقاد في مهرجانات عالمية وتوج السنة الماضية بالنجمة الذهبية للمهرجان، قائلا إنه شريط رائع أعد بشكل جيد، سواء على مستوى الجوانب التاريخية أو على مستوى الجوانب السينمائية.
وأكد المخرج والممثل الأمريكي خلال معرض حديثه أن المهرجان الدولي للفيلم بمراكش كرس مكانته ضمن قائمة المهرجانات السينمائية العالمية الكبرى، مضيفا أنه ارتقى بنفسه وأصبح معروفا على نطاق واسع عبر العالم، خاصة أن طبيعة الأفلام التي تعرض فيه تؤكد بالفعل أنه قد أصبح لهذه التظاهرة ثقل وازن.
واعتبر شون بين في ندوته أن تقنية البث الحي (الستريمينغ) بالرغم من أنها جعلت الأفلام متاحة، إلا أنها قلصت حضور الأفلام الأجنبية في القاعات السينمائية الأمريكية على سبيل المثال، وهو أمر غير جيد بالنسبة إليه.
كما نبه المخرج الأمريكي إلى عواقب الذكاء الاصطناعي وتأثيراته على الحياة اليومية، موضحا أنه إذا لم تكن طبيعة البشر جيدة، فإن استخدامه سيؤدي إلى نتائج وخيمة. لذلك، دعا إلى تقنين هذا المجال.
وأعطت الندوة الصحافية لشون بين لمحة عن رؤية فنان عالمي يتنقل بين أدوار معقدة ورسائل سياسية واجتماعية قوية، طبع عالم الفن السابع لعقود من الزمن وسيخلد اسمه التاريخ العالمي.
0 تعليق