كما كان متوقعا، جرى اليوم الثلاثاء انتخاب عبد الحميد أبرشان، المستشار والقيادي في حزب الاتحاد الدستوري بمدينة طنجة، رئيسا لمجلس مقاطعة المدينة بالغالبية المطلقة، خلفا للحركي محمد الشرقاوي المعزول رفقة 3 من نوابه.
كما شهدت الجلسة انتخاب كل من سعيد بنعمر، عن الاتحاد الاشتراكي، وعبد الواحد بولعيش وكامليا بوطامو، عن التجمع الوطني للأحرار، على التوالي نوابا للرئيس خلفا للنواب الخامس والسادس والسابع، الذين صدر في حقهم قرار العزل رفقة الرئيس السابق.
وقال أبرشان في كلمة مقتضبة لدى انتخابه رئيسا لمقاطعة المدينة، إنها تحظى بمكانة تاريخية، وتواجه مجموعة من التحديات التي أكد على ضرورة تضافر جهود الجميع من أجل التغلب عليها.
وأضاف المسؤول ذاته أن “المجلس أمام تحد كبير يتمثل في تحقيق طموح وآمال ساكنة المقاطعة التي تعرف ازدهارا سياحيا واقتصاديا، وترابها سيستضيف القرية الرياضية التي تواجه تحدي إنهاء الأشغال فيها وتجهيزها حتى تكون مكتملة وفي الموعد لاستقبال نهائيات كأس أمم إفريقيا وكأس العالم”.
وحث أبرشان مستشاري المقاطعة على الاستعداد للعمل بشكل جماعي من أجل كسب التحدي، لافتا إلى مسألة ضيق الوقت، إذ قال: “الوقت لا يسعفنا، لكن يمكن التدارك”، معبرا عن ثقته في إمكانية كسب الرهان والتحدي.
ولم يقف رئيس مقاطعة المدينة المنتخب عند هذا الحد، بل ذهب إلى القول إن “الأحياء ناقصة التجهيز في تراب المقاطعة تستدعي من المجلس أن نشتغل عليها ونعطي لساكنتها الحق المشروع في الربط بالماء والكهرباء والتطهير السائل”.
كما شدد أبرشان على أن “المقاطعة في حاجة ماسة إلى الاشتغال على تعزيز بنياتها التحتية وتقوية العرض السياحي من خلال إعطاء الضوء الأخضر لبناء الفنادق والبنيات الترفيهية القادرة على تلبية الطلب المتنامي، خاصة في السنوات المقبلة”.
وأورد المتحدث ذاته: “المدينة مقبلة على استقبال أحداث كبرى، وعلينا أن نوفر الفنادق والملاهي والفضاءات التي ستمكن السياح والضيوف من قضاء أوقات ممتعة، ونوفر للزوار الراحة وجميع الظروف الملائمة”، مقرا بأن المدينة تنقصها الفنادق لاستقبال زوارها، في إشارة إلى التنقيط الضعيف الذي حصلت عليه من قبل “الفيفا” على هذا المستوى.
وزاد أبرشان: “ينبغي أن نشتغل جميعا من أجل الصالح العالم، وتنتظرنا تحديات كبرى”، متعهدا بأن طريقة اشتغاله “ستعتمد سياسة القرب وتحركها الغيرة على خدمة المدينة وساكنتها”، وفق تعبيره.