الخام الأمريكي يتراجع إلى 61.35 ... - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تراجعت أسعار النفط الخام الأمريكي في تعاملات الجمعة لتسجل 61.35 دولاراً للبرميل، بانخفاض ملحوظ عن مستويات الجلسة السابقة، متأثرة بانحسار المخاطر الجيوسياسية عقب التقدم في محادثات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، ما خفّف من علاوات المخاطر التي كانت تضيف دعماً للأسعار في الأيام الماضية. كما هبط خام برنت العالمي إلى نحو 64.8 دولاراً للبرميل، في ظل تعاملات متقلبة تتأرجح بين ضغوط المعروض وتطورات السياسة الدولية.

ورغم هذا التراجع اللحظي، تشير بيانات السوق إلى أن أسعار النفط تتجه نحو تحقيق مكاسب أسبوعية طفيفة، مدفوعة بعدة عوامل أبرزها العقوبات الأمريكية الجديدة على كيانات وشركات مرتبطة بصادرات النفط الإيرانية، والتي شملت أكثر من 50 كياناً وفرداً وسفينة، بينها محطة استيراد رئيسية ومصفاة صينية. وتأتي هذه العقوبات في إطار مساعي واشنطن لتقليص العائدات النفطية لطهران وكبح توسّعها في سوق الطاقة العالمية.

الإمدادات الأمريكية والمخزونات النفطية

أظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية (EIA) أن مخزونات الخام الأمريكية ارتفعت للأسبوع الثاني على التوالي، إلا أنها لا تزال عند مستويات منخفضة مقارنة بمتوسطها الموسمي. وفي المقابل، تراجعت مخزونات كوشينغ والمنتجات المكررة، مما يشير إلى استمرار محدودية المعروض الفعلي في الأسواق.

ويرى محللون أن هذا التباين في المخزونات يعكس حالة من عدم التوازن بين الإمدادات والطلب العالمي، مع استمرار الضغوط من تباطؤ الاقتصاد الصيني وتراجع الطلب الصناعي في بعض الأسواق الكبرى.

أوبك بلس تتجه لزيادة محدودة في الإنتاج

من ناحية أخرى، قررت منظمة أوبك بلس هذا الأسبوع زيادة محدودة في الإنتاج، وهي الأدنى من بين الخيارات التي كانت مطروحة أمام التحالف النفطي، ما ساهم في إبقاء الأسعار مستقرة نسبياً رغم التذبذبات الجيوسياسية.

ووفقاً لمصادر من داخل المنظمة، فإن القرار يهدف إلى تحقيق توازن دقيق بين دعم الأسعار والحفاظ على استقرار السوق في مواجهة الضغوط الاقتصادية العالمية، لا سيما في ظل ارتفاع الإنتاج الأمريكي وعودة بعض الإمدادات الليبية والإيرانية تدريجياً.

الأسواق تراقب التطورات السياسية

ويرى مراقبون أن التقدم في الوساطة الأمريكية لوقف إطلاق النار في غزة، وما تبعها من انخفاض في التوترات الإقليمية، شكّل أحد أبرز العوامل وراء تراجع أسعار الخام نهاية الأسبوع. ومع ذلك، ما تزال الأسواق في حالة ترقب لأي تصعيد جديد في الشرق الأوسط قد يعيد علاوات المخاطر إلى مستوياتها السابقة.

كما يراقب المستثمرون عن كثب التوجهات الاقتصادية في الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، إلى جانب سياسات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي المتعلقة بأسعار الفائدة والتي تؤثر بدورها على اتجاهات الطلب العالمي على الطاقة.

توقعات الأسبوع المقبل

يتوقع محللون أن يظل نطاق تداول النفط بين 60 و65 دولاراً للبرميل خلال الأسبوع المقبل، مع احتمالات محدودة لمكاسب إضافية ما لم تظهر مؤشرات قوية على تحسن الطلب العالمي أو اضطرابات في الإمدادات. ويرجح الخبراء أن تبقى التحركات الجيوسياسية والعقوبات الأمريكية على إيران عوامل رئيسية في توجيه الأسعار خلال الفترة المقبلة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق