خبير علاقات دولية: زيارة ترامب إلى مصر تعكس مكانة القاهرة كضامن للاستقرار - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

قال الدكتور محمد العزبي، خبير العلاقات الدولية، إن الاتفاق الذي تم التوصل إليه بشأن تنفيذ المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والمتضمنة وقف إطلاق النار في قطاع غزة، يمثل تحولًا استراتيجيًا في مسار الأزمة بالشرق الأوسط، ويؤكد عودة السياسة المصرية لتتصدر المشهد الدولي كضامن رئيسي للاستقرار.

زيارة ترامب إلى مصر تعكس مكانة القاهرة كضامن للاستقرار

وأوضح الدكتور محمد العزبي، خبير العلاقات الدولية، في مداخلة هاتفية لبرنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن ما يجري في المنطقة لم يكن وليد اللحظة، بل يأتي في سياق تاريخي وسياسي معقد، حيث كانت الحرب التي اندلعت في 7 أكتوبر 2023 بمثابة نقطة تحول مفصلية، امتدت على مدار عامين كاملين، إلى أن وصلت إلى لحظة الحسم في أكتوبر الجاري 2025، مشيرًا إلى أن كثيرًا من التحليلات والدراسات كانت تتوقع أن تتوقف العمليات العسكرية خلال هذا التوقيت بالذات.

مفاوضات شرم الشيخ جسدت حكمة القيادة المصرية

وأضاف الدكتور محمد العزبي، خبير العلاقات الدولية، أن اختيار مدينة شرم الشيخ ليتم فيها التوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار لم يكن صدفة، بل يحمل رمزية سياسية عميقة باعتبارها مدينة السلام المصرية، التي طالما احتضنت المؤتمرات الدولية المصيرية. وقال إن زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى مصر استجابة لدعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي لحضور مراسم التوقيع على الاتفاق، تعكس حجم الثقة الدولية في الدور المصري، واعتراف العالم بأن أي اتفاق يتعلق بمنطقة الشرق الأوسط لا يمكن أن يمر إلا عبر البوابة المصرية.

القيادة المصرية نجحت بمهارة في إسقاط خطة التهجير

وأشار الدكتور محمد العزبي، خبير العلاقات الدولية، إلى أن القيادة المصرية نجحت بمهارة في إسقاط خطة التهجير التي كانت مطروحة ضمن بعض بنود المشروع الأمريكي، وتمكنت من إقناع الأطراف الدولية بالاعتراف مجددًا بـ الحق الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، مؤكدًا أن السياسة المصرية أثبتت مرة أخرى أنها قادرة على فرض رؤيتها الدبلوماسية والإنسانية في آن واحد.

وختم الدكتور محمد العزبي، خبير العلاقات الدولية، تصريحه قائلاً: «مصر أولاً، ثم يأتي العالم بعدها»، في إشارة إلى أن القاهرة استعادت دورها التاريخي كمركز توازن واستقرار، وصوت عاقل يقود المنطقة نحو حلول سلمية عادلة تنهي معاناة الشعوب وتؤسس لمرحلة جديدة من الأمن الإقليمي.
 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق