وفقًا لدراسة نُشرت على الإنترنت في 23 سبتمبر في JAMA Network Open، فإن إصابة الأم بالأنفلونزا أثناء الحمل مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بالنوبات والتشنجات الحموية لدى الأطفال.

قام الدكتور يي فينج لي، من مستشفى تايتشونغ العام لقدامى المحاربين في تايوان، وزملاؤه بفحص العلاقة بين إصابة الأم بالإنفلونزا وخطر الإصابة بالنوبات لدى الأطفال في دراسة أجريت على 1،316،107 زوجًا من الأمهات والأطفال، تم تحديدهم من 1 يناير 2004 إلى 31 ديسمبر 2013. 

إصابة الأم بالأنفلونزا أثناء الحمل

تم تعيين الأمهات اللاتي أصبن بالإنفلونزا أثناء الحمل وأطفالهن في مجموعة الإنفلونزا (75،835 أمًا) وتمت مطابقتهن بنسبة 1:4 مع الأمهات غير المصابات بالإنفلونزا أثناء الحمل.

وجد الباحثون أن انتشار المشيمة المنزاحة أو الانفصال كان أعلى قليلًا في مجموعة الإنفلونزا مقارنة بمجموعة التحكم (1.6 مقابل 1.4 في المائة). 

كان الأطفال الذين أصيبت أمهاتهم بعدوى الأنفلونزا أكثر عرضة لخطر النوبات التراكمي.

وكانت نسب الخطر المعدلة (بفاصل ثقة 95 بالمائة) 1.09 (1.05 إلى 1.14)، و1.11 (1.06 إلى 1.17)، و1.04 (0.97 إلى 1.13) للنوبات والتشنجات الحموية والصرع على التوالي، بعد التحكم في عوامل التداخل المحتملة.

وكتب المؤلفون، تشير نتائج هذه الدراسة إلى أن إصابة الأم بالأنفلونزا أثناء الحمل قد تزيد من خطر الإصابة بنوبات الصرع لدى الأطفال، وخاصة النوبات الحموية، ولكن ليس الصرع. 

وهناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لتوضيح الآليات التي تكمن وراء التطور العصبي لدى الأطفال.

إصابة الأم بالأنفلونزا أثناء الحمل قد تسبب حالة مرضية تشمل أعراض مثل ارتفاع درجة حرارة الجسم، التهاب الحلق، سيلان الأنف، والصداع. 

يُفضل تلقي لقاح الإنفلونزا خلال الثلث الثالث من الحمل، حيث إنه آمن ويوصى به من قبل مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها.