أفادت وكالة الأنباء اليابانية، اليوم الخميس، أن زلزال بقوة 5.5 درجة على مقياس ريختر، وقع بالقرب من جزر توكارا في محافظة كاجوشيما. 

زلزال يضرب اليابان 

سُجِّلت أقوى هزة أرضية في جزيرة أكوسيكي، حيث بلغت قوتها أقل من ست درجات، كما أُبلغ عن زلزال بقوة 3 درجات في جزيرة كوداكارا ضمن سلسلة الجزر نفسها.

وحدد مركز الزلزال، أن الهزة الأرضية كانت قبالة الساحل بين الجزيرتين على عمق نحو 20 كيلومترا.

وأعلنت السلطات اليابانية إنه لا يوجد خطر حدوث تسونامي، ولم ترد تقارير فورية عن وقوع أضرار أو إصابات.

وحتى يوم الخميس، سجلت جزر توكارا حوالي 1000 زلزال منذ أن بدأ النشاط الزلزالي لأول مرة في 21 يونيو.

في حين أن المنطقة معروفة بتعرضها للزلازل، إلا أن سلسلة الزلازل هذه المرة تُمثل أعلى رقم مُسجل منذ عام 1995. ففي عام 2023، سُجِّل 346 زلزالًا بقوة 1درجة أو أكثر في سبتمبر. قبل ذلك، في ديسمبر 2021، سُجِّلت 308 هزات أرضية، بما في ذلك زلزال بقوة 6.1 درجة في جزيرة أكوسيكي.

صرح إيسامو ساكاموتو، رئيس جمعية مجتمعية في جزيرة أكوسيكي، لصحيفة "جابان تايمز" يوم الأربعاء بأن السكان وافقوا على إخلاء منازلهم إلى مدرسة في الجزيرة في حال وقوع أي زلزال بقوة خمس درجات على مقياس ريختر أو أكثر. وأكد أنهم لا يخططون لمغادرة الجزيرة.

وشهدت منطقة توكارا مجموعات من الزلازل في الماضي، لكن وتيرة الهزات الأخيرة كانت غير عادية، وفقا لوسائل الإعلام المحلية.

اليابان من أكثر دول العالم نشاطًا زلزاليًا 

واليابان من أكثر دول العالم نشاطًا زلزاليًا، نظرًا لموقعها على ما يُسمى بحلقة النار في المحيط الهادئ، و تشهد اليابان حوالي 1500 زلزال سنويًا.

ويعيش حوالي 700 شخص في سبع من جزر توكارا الاثنتي عشرة. بعض هذه الجزر النائية لا تحتوي على مستشفيات، وأقربها يبعد ست ساعات على الأقل بالعبّارة عن عاصمة المحافظة، كاغوشيما.

وتأتي هذه السلسلة من الهزات في الوقت الذي تعيش فيه البلاد بأكملها حالة من التوتر بسبب الشائعات التي تفيد بأن زلزالا ضخما وقاتلا قد يضرب البلاد قريبا

إن الغالبية العظمى من الزلازل التي تضرب اليابان تكون خفيفة، ولكن هناك بعضها يسبب أضرارا كبيرة، مثل الزلزال الذي ضرب البلاد في عام 2011 والذي تسبب في حدوث تسونامي هائل في الساحل الشمالي الشرقي، مما أسفر عن مقتل أكثر من 18 ألف شخص.