أعلن عبد السلام هنية، النجل الأكبر لرئيس حركة المقاومة الفلسطينية حماس السابق إسماعيل هنية، عبر تدوينة على موقع "إكس"، استشهاد رئيس المكتب السياسي للحركة، يحيى السنوار، في مدينة رفح بقطاع غزة. ونعى عبد السلام هنية في تغريدته قائلاً: "رحمك الله يا سيد الرجال.. مشتبكًا مقبلاً غير مدبر، مدافعًا عن دينه ووطنه، مع السلامة حبيبنا أبو إبراهيم".

اغتيال يحيى السنوار

كانت إذاعة الجيش الإسرائيلي قد أعلنت أن يحيى السنوار قُتل بعد استهداف مبنى كان بداخله بقذيفة دبابة في منطقة تل السلطان برفح. وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن هوية السنوار تأكدت بعد فحص صور الأسنان التي أرسلت للتشخيص الجنائي.

وبحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت"، قُتل برفقة السنوار كل من محمد حمدان وهاني حميدان. وأشارت مصادر إسرائيلية إلى أن الاشتباك الذي أدى لمقتل السنوار كان عشوائيًا ولم يستند إلى معلومات استخباراتية دقيقة، حيث رصدت قوة من جيش الاحتلال ثلاثة من عناصر كتائب القسام داخل المبنى، واشتبكت معهم، مما أسفر عن مقتلهم جميعًا.

ويشكل استشهاد يحيى السنوار ضربة لحركة حماس، حيث يُعتبر من القادة البارزين في المقاومة الفلسطينية وصاحب دور كبير في قيادة العمليات الميدانية. يظل الوضع متوترًا في غزة مع استمرار التوترات بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال الإسرائيلي، وسط دعوات متواصلة لتقييم الأوضاع الأمنية والسياسية.

أول تعليق من حركة فتح على اغتيال يحيى السنوار

علقت حركة فتح على الأنباء المتداولة حول اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، يحيى السنوار، مؤكدة أن السنوار كان ممسكاً بجميع الملفات الهامة داخل حماس. وأشارت الحركة، في تصريحات لها لقناة "الحدث"، إلى أن الأهداف الإسرائيلية من العملية قد تحققت، وأن إسرائيل تعمدت اغتيال السنوار ضمن حملتها ضد قيادات المقاومة في قطاع غزة.

تقييمات إسرائيلية حول مقتل السنوار

صرح مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى لوسائل إعلام عبرية أن التقييمات الحالية للمؤسسة الأمنية تشير إلى احتمالات عالية لمقتل السنوار خلال عملية عسكرية نفذتها قوات الاحتلال في غزة. وأوضح جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه يجري التحقق من هوية أحد القتلى الثلاثة الذين قُتلوا مؤخراً، والذين يُشتبه في أن السنوار من بينهم.

فحص الحمض النووي لتأكيد الهوية

 أفادت القناة 14 العبرية أن الجثة المشتبه بها عُثر عليها في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، ويجري حالياً فحص الحمض النووي للتأكد من هوية السنوار. وأشارت هيئة البث الإسرائيلية إلى أن عملية مطابقة الحمض النووي للجثة مع السجلات الإسرائيلية ستكون سهلة، نظراً لأن السنوار كان معتقلاً في السابق ولديهم عينات محفوظة من حمضه النووي.

وتعد تصريحات حركة فتح تأتي في إطار التحذير من تداعيات التصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة، حيث دعت إلى الضغط على إسرائيل لوقف عملياتها العسكرية. تعتبر هذه الأحداث بمثابة نقطة تحول في الصراع، في حال تأكيد مقتل السنوار، لما له من تأثير كبير على الديناميات السياسية والعسكرية في القطاع.