في 60 يوم ومن الخردة.. ميكانيكي ... - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

في وقت الأسعار فيه مولعة وكل حاجة بتغلى كل يوم، قليل لما تلاقي حد قرر يتحدى الواقع بدل ما يشتكي منه!

شاب من بيلا في كفر الشيخ قال لنفسه: "طالما مش قادر أشتري عربية.. هعملها بإيدي!"

وفعلاً، من شوية حديد خردة وموتور قديم، عمل عربية بـ17 ألف جنيه بس.. شكلها شيك، وسرعتها 80 كيلو في الساعة!

في مدينة بيلا الصغيرة بمحافظة كفر الشيخ، بيعيش :محمد عبد المولى" .. شاب عنده 34 سنة، بسيط وشاطر جدًا في شغله كميكانيكي ومتخصص في التبريد والتكييف.

محمد زي أي شاب مصري، بيحلم يعيش حياة كويسة ويزود دخله، وقرر إنه يشتري توكتوك يشتغل عليه.

بس أول ما بدأ يسأل عن الأسعار، كانت الصدمة .. التوكتوك اللي كان من 3 سنين بـ50 ألف، النهارده معدي 100 ألف!

قال لنفسه: "أنا هجيب المبلغ ده منين؟"
بس بدل ما يقف ويتحسر، قرر يستخدم شطارته في الميكانيكا ويخترع حل بإيده.

وقال لنفسه بكل ثقة: :طالما مش قادر أشتري توكتوك.. هصنع عربية شبهه بنفسي".

بدأ محمد يجمع الخامات بنفسه..
حديد وخردة من هنا، على شوية فيبر من هناك، وموتور موتوسيكل قديم كان عنده في الورشة.

قعد يرسم الفكرة في دماغه، ويحسب المقاسات، ويحول كل قطعة بايظة لحاجة تنفع في العربية الجديدة.

60 يوم متواصل، من الصبح لحد نص الليل، شغال من غير كلل ولا ملل.
يلحم، يقطع، يركب، يجرب.. كل يوم بيقرب خطوة من الحلم اللي في دماغه.

وبعد شهرين تعب وشغل متواصل، أخيرًا العربية خرجت للنور!

3 عجلات بس، لكن شكلها أقرب لعربية صغيرة مش توكتوك فيها 5 كراسي، وعداد سرعة، وحزام أمان، وشكلها أنيق جدًا.

وسرعتها كمان توصل لـ80 كيلو في الساعة، يعني مش بس تنفع للبلد، دي كمان تقدر تمشي مشاوير طويلة براها!

المفاجأة إن كل ده كلف محمد حوالي 17 ألف جنيه بس! يعني أقل من نص تمن التوكتوك اللي كان ناوي يشتريه، وكمان بإمكانيات أفضل.

هو بنفسه قال: "العربية دي مش ليا بس.. دي ممكن تبقى فكرة تساعد شباب كتير يبدأوا مشروع صغير بإمكانياتهم".

وعشان كده خليني اقولك ان اللي عمله محمد مش مجرد اختراع.. دي رسالة قوية جدًا لأي شاب حاسس إن الظروف قافلة في وشه..

رسالة بتقول: "لو فكرت، واشتغلت، وقدرت نفسك، هتقدر تعمل المستحيل".

وعربية محمد بقت رمز للعزيمة والإبداع، اللي هو إزاي من حديد خردة وموتور قديم، صنع وسيلة نقل كاملة بإيده، وفتح باب أمل جديد لغيره وبقت الناس في بيلا كلها بتتكلم عنه، وبتصور عربيته اللي فعلاً تستحق تكون "عربية الأحلام".

في النهاية، محمد عبد المولى أثبت إن النجاح مش محتاج رأس مال كبير، ولا ظروف مثالية، كل اللي محتاجه إنك تبدأ، وتصدق إنك تقدر، وده بالضبط اللي عمله، فاستحق كل التحية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق