أكدت الدكتورة ريهام محيي الدين، استشاري نفسي بالمركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية، أن لكل شعب سمات خاصة به تتشكل بفعل البيئة والثقافة المحيطة.

العيش على ضفاف نهر النيل

وأشارت الاستشاري النفسي بالمركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية، خلال حوار مع الإعلامية مروة شتلة، ببرنامج "البيت"، المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء، إلى أن المصريين تحديدًا تأثروا بفكرة الاستقرار نتيجة العيش على ضفاف نهر النيل، مما جعل لديهم ارتباطًا قويًا بالأرض والوطن.

وأضافت الدكتورة ريهام محيي الدين، استشاري نفسي بالمركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية، أن المصريين يحتفظون بعاداتهم وتقاليدهم، حتى بعد سنوات طويلة من السفر للعمل أو الدراسة بالخارج، إذ يبقى الحنين للوطن ثابتًا.

وأوضحت الاستشاري النفسي بالمركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية، أنه رغم انفتاح المصريين على ثقافات أخرى، خصوصًا أثناء فترات الاحتلال أو مع التغيرات الحديثة، إلا أن تمسكهم بهويتهم ظل قويًا، موضحة أن المصريين معروفون بالجدعنة والشهامة واحترام الكبير، وهي صفات تتداخل مع التدين الذي له جذور عميقة في المجتمع المصري منذ القدم، نتيجة الإيمان بالبعث، وفكرة التدين التي تعززت مع ميلاد سيدنا موسى في مصر.

واختتمت الدكتورة ريهام محيي الدين، استشاري نفسي بالمركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية، حديثها بالتأكيد على أن المتغيرات الاقتصادية، والاجتماعية التي يمر بها المجتمع لا تؤثر بسهولة على بعض السمات الثابتة، مثل التدين والارتباط بالعادات والتقاليد، التي تظل جزءًا لا يتجزأ من الشخصية المصرية.