نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مندوب فلسطين بالجامعة العربية لنتنياهو : وهم الانتصار على الشعب الفلسطينى سراب والتاريخ لن يرحم المجرمين - بلس 48, اليوم الأحد 10 أغسطس 2025 01:43 مساءً
وقال العكلوك، إن إسرائيل تستخدم التجويع كسلاح إبادة ضد أكثر من 2.3 مليون مدني، نصفهم من الأطفال، وتغلق المعابر وتمنع الغذاء والماء وحليب الأطفال والمكملات الغذائية، وتستهدف المخابز وآبار المياه، محوّلة ما يسمى بـ”المؤسسة الإنسانية” الإسرائيلية الأمريكية إلى “مصائد موت” يقصدها الجائعون سيراً على الأقدام لمسافات طويلة قبل أن تطلق قوات الاحتلال النار عليهم، ما أسفر عن مقتل أكثر من 1500 مدني جائع.
وأضاف أن الاحتلال لم يكتفِ بذلك، بل يسعى إلى فرض السيطرة العسكرية الكاملة على القطاع وترسيخ الاستيطان الاستعماري وتنفيذ خطة تهجير قسري تكرّس النكبة مجدداً، مشيراً إلى أن برلمان الاحتلال صوّت لصالح ضم الضفة الغربية ومنع قيام دولة فلسطينية، في تحدٍّ للرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية في 19 يوليو 2024.
وتطرق المندوب الفلسطيني إلى الوضع في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، مشيراً إلى أن إسرائيل تمارس القتل والحصار وهدم المنازل وتوسيع الاستيطان، وتدمير مخيمات اللاجئين وتهجير سكانها، كما تطلق العنان لعشرات المجموعات الإرهابية من المستوطنين لبث الرعب بين الفلسطينيين وحرق منازلهم ومزارعهم.
وفي القدس، أكد العكلوك أن الاحتلال يواصل انتهاكاته غير المسبوقة بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية، مع اقتحام آلاف المستوطنين للمسجد الأقصى بقيادة وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، في خرق صارخ للوضع التاريخي والقانوني القائم.
وقال العكلوك، إن إسرائيل، التي تمتعت بالحصانة الدولية لعقود، تحولت من قوة احتلال غير قانوني إلى استعمار استيطاني، ثم إلى نظام فصل عنصري، وصولاً إلى قوة إبادة جماعية وتطهير عرقي، مؤكداً أن ما يجري في غزة من تدمير شامل وتجويع ممنهج يشكل جريمة موثقة أمام العالم، وأن المجتمع الدولي يتحمل المسؤولية الكاملة عن خذلان الشعب الفلسطيني.
وطالب الدول الأطراف في اتفاقيات جنيف ومعاهدة روما واتفاقية منع الإبادة الجماعية بالوفاء بالتزاماتها القانونية وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني، كما دعا الدول العربية الموقعة على معاهدة الدفاع المشترك إلى التحرك الفوري، منفردة أو مجتمعة، واستخدام كل الوسائل المتاحة لوقف العدوان.
وأشار العكلوك، إلى أن الجرائم الإسرائيلية باتت عبئاً أخلاقياً حتى على اليهود حول العالم، ناقلاً عن سياسيين إسرائيليين معارضين أن حكومة نتنياهو تغذي معاداة السامية وتعرّض اليهود للخطر، فيما بدأت شعوب العالم تدرك زيف استخدام هذا الاتهام كسلاح ضد من ينتقد الاحتلال، لتصبح فلسطين قضية إنسانية عالمية ورمزاً للحرية في وجدان الأحرار.
وختم المندوب الفلسطيني برسالة مباشرة إلى نتنياهو ووزرائه قائلاً، إن وهم الانتصار على الشعب الفلسطيني سراب، وأن هزيمته خرافة، مؤكداً أن فلسطين ستبقى حرة عربية أبية، وأن التاريخ لن يرحم المجرمين. واختار العكلوك أن يختتم كلمته بمقطعين شعريين للشاعرين مهذل الصقور ومحمد أولاد أحمد، عبّرا فيهما عن التشبث بالأرض والهوية رغم القتل والحصار والتهجير، موجهاً رسالته لجيش الاحتلال بأن لا فناء لثائر، وأن الشعب الفلسطيني سيعود دائماً إلى بلاده مهما كانت التضحيات
0 تعليق