يُعد سرطان القضيب من الأمراض النادرة التي تؤثر على أنسجة القضيب، وغالباً ما يبدأ في خلايا الجلد قبل أن ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم في الحالات المتقدمة. وعلى الرغم من ندرة هذا النوع من السرطان، إلا أنه يُشكل تهديداً حقيقياً للصحة عند الرجال.

يظهر سرطان القضيب في صورة نمو غير طبيعي، أو تقرحات، أو تغيرات في الجلد، وقد يصاحبه ألم أو إفرازات غير عادية. 

وتتضمن العوامل التي قد تزيد من احتمالات الإصابة بهذا المرض التدخين، وسوء النظافة الشخصية، وعدم الختان، بالإضافة إلى الإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري (HPV) الذي يُعد أحد أبرز العوامل المرتبطة بسرطان القضيب.

يبدأ التشخيص عادةً بالفحص السريري وخزعة من الأنسجة المتضررة، وقد يلجأ الأطباء إلى التصوير الطبي للتأكد من مدى انتشار السرطان. 

أما العلاجات المتاحة فتشمل الجراحة والعلاج الإشعاعي والعلاج الكيميائي، وقد يُستخدم العلاج المناعي في بعض الحالات.

الوقاية من سرطان القضيب تتطلب التزاماً بالنظافة الشخصية، والإقلاع عن التدخين، وتجنب الممارسات التي قد تزيد من خطر الإصابة بالفيروسات، مثل فيروس الورم الحليمي البشري، من خلال استخدام وسائل الوقاية واللقاحات المتاحة.

إن التوعية بسرطان القضيب وتعزيز سبل الوقاية منه تسهم بشكل كبير في الحد من انتشاره والحفاظ على الصحة العامة للرجال.

أهم إحصائيات وأرقام حول سرطان القضيب

نظرًا لندرة سرطان القضيب، تكون الإحصائيات حوله محدودة نسبياً. بحسب المصادر المتوفرة، فإن سرطان القضيب يمثل أقل من 1% من إجمالي السرطانات لدى الرجال على مستوى العالم. ومع ذلك، فإن نسبة الإصابة تختلف بين الدول والمناطق، حيث تكون أعلى في بعض مناطق إفريقيا وآسيا مقارنة بأوروبا وأمريكا الشمالية.

في الولايات المتحدة، يُقدر معدل الإصابة بحوالي 1 حالة لكل 100,000 رجل سنوياً.

غالبًا ما يُشخص سرطان القضيب في الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 50 و70 عامًا، رغم أنه يمكن أن يحدث في الأعمار الأصغر أو الأكبر.

إذا تم اكتشاف السرطان في مراحله المبكرة، تكون معدلات البقاء على قيد الحياة لمدة خمس سنوات جيدة، حيث تصل إلى 85% أو أكثر. أما في الحالات المتقدمة، فقد تنخفض هذه النسبة إلى حوالي 60% أو أقل.

الإحصائيات حول العوامل المؤثرة:

من بين المصابين بسرطان القضيب، يقدر أن حوالي 50-70% لديهم تاريخ إصابة بفيروس الورم الحليمي البشري (HPV)، مما يجعله أحد أبرز عوامل الخطر.

تشير الدراسات إلى أن خطر الإصابة قد يكون أقل لدى الرجال المختونين، خاصةً إذا تم الختان في مرحلة الطفولة.

مع ذلك، فإن الإحصائيات قد تختلف بشكل كبير بناءً على توفر الرعاية الصحية ومدى انتشار برامج التوعية حول الوقاية والاكتشاف المبكر.